سجلت أسعار النفط تراجعاً ملحوظاً في تعاملات اليوم الإثنين، متأثرة بمخاوف الأسواق حيال تداعيات الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة على الطلب العالمي على الطاقة، إلى جانب متابعة كثيفة لمجريات المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.
وانخفض سعر خام برنت القياسي العالمي بأكثر من 1% ليقترب من مستوى 67 دولارا للبرميل، منهياً مكاسب استمرت يومين، فيما جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي دون مستوى 64 دولاراً للبرميل.
ويُراقب المستثمرون عن كثب بيانات اقتصادية مرتقبة هذا الأسبوع، والتي قد تسلط الضوء على مدى تأثر الاقتصاد الأمريكي بسياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية، في مؤشر قد يرسم مساراً جديداً لأسعار الخام.
تقدم نسبي في المحادثات الإيرانية – الأمريكية
قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده توصلت إلى "تفاهم أفضل" مع الولايات المتحدة بشأن عدد من المبادئ خلال جلسة محادثات امتدت لأكثر من ثلاث ساعات يوم السبت في طهران، مضيفاً أن الجانبين سيستأنفان الحوار يوم الأربعاء المقبل في سلطنة عمان.
ويترقب السوق نتائج هذه المفاوضات نظراً لاحتمال تأثيرها المباشر على حجم صادرات النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية، في ظل القيود المفروضة على طهران بفعل العقوبات الأمريكية.
الضغوط تتزايد بسبب أوبك+ والرسوم الجمركية
تزامن التراجع في أسعار النفط مع تنامي القلق من تأثير الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، وعلى رأسهم الصين، والتي تهدد بتقليص الطلب العالمي على الطاقة. كما ساهم إعلان تحالف "أوبك+" عن إعادة تسريع وتيرة الإنتاج في زيادة المخاوف من تخمة في الإمدادات.
وكانت أسعار النفط قد لامست في وقت سابق هذا الشهر أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات، مدفوعة بهذه العوامل مجتمعة.
توتر أمني في أوكرانيا وأجواء عطلات
وفي سياق منفصل، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية بانتهاك الهدنة المعلنة من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة عيد الفصح، مما يضيف بعداً جيوسياسياً قد ينعكس على استقرار الأسواق.
وتُتوقع أحجام تداول ضعيفة في أسواق العقود الآجلة للنفط خلال جلسة اليوم، نظراً لعطلة عيد الفصح التي تحتفل بها عدة دول.
0 تعليق