في مشهد تصاعدت فيه حدة التوتر، فجّر نادي الزمالك المصري مفاجأة مساء الاثنين ببيان رسمي ،أشار بوضوح إلى الأزمة المتفاقمة مع نجم الفريق أحمد مصطفى "زيزو"
هذا البيان، الذي بدا للوهلة الأولى مجرد تحذير اعتيادي ضد "الشائعات" كان في حقيقته خطوة استباقية مدروسة، حسب ما كشفه أحد المصادر الهدف كان واضحًا تحصين الموقف القانوني للنادي، وقطع الطريق على أي تحركات قد يُقدم عليها اللاعب أو من ينوب عنه، سواء أمام اتحاد الكرة أو في الساحة الإعلامية.
زيزو، الذي التزم الصمت المطبق في الأيام الأخيرة، تجاهل المثول أمام التحقيقات الداخلية وابتعد عن تدريبات الفريق، مما دفع الإدارة لاتخاذ إجراءات حازمة، بدأت بخصم مالي من مستحقاته، وقد لا تنتهي عند هذا الحد.
بيان الزمالك، وإن لم يذكر أسماء، جاء في توقيت لا يحتمل التأويل، معلنًا بصيغة دبلوماسية: "النادي غير مسؤول عن أي أنباء لا تصدر عن قنواته الرسمية، ويهيب بوسائل الإعلام التزام الدقة تجنبًا لإثارة الجماهير."
هذا التحذير الإعلامي، كما أوضح المصدر، لم يكن سوى جزء من تحرك شامل تنتهجه الإدارة حاليًا لتثبيت موقفها أمام الجهات القانونية فالنادي يعتزم، وفق المعلومات الواردة، التقدم بشكوى ضد زيزو، متضمنة مطالب بإيقافه لفترة قد تمتد من أربعة إلى ستة أشهر، متذرّعًا بخرق واضح لبنود التعاقد.
الخطوة التصعيدية، إن تم تنفيذها، قد تحمل تبعات رياضية جسيمة للاعب، أبرزها حرمانه من فرصة ذهبية محتملة للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، خاصة في ظل الأحاديث المتزايدة عن اقترابه من التوقيع للنادي الأهلي.
والأمور ازدادت صعوبة بعدما أُزيلت صور اللاعب زيزو من التدريب وملاعبه ، ورغم هذا لا يزال زيزو يتردد في العودة إلى المشهد، خشية رد فعل جمهور يرفض الرحيل في صمت.
وفي انتظار تطورات الأيام المقبلة، تبقى هذه الأزمة عنوانًا جديدًا في فصول الصراع المتكرر بين الأندية ونجومها، حيث تلتقي المصالح عند مفترق العقود، وتبدأ المعارك في كواليس الصمت والبيانات الرسمية.
0 تعليق