مدير مكتب وزارة السياحة بالإسكندرية: استقبال السيسي لماكرون أهم خطة تسويق سياحي لمصر

صدي العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تشهد محافظ الإسكندرية أعمال تطوير غير مسبوقة على جميع الأصعدة وخاصة للمناطق السياحية والأثرية، بما يبشر بمستقبل واعد بالقطاع السياحي، إضافة إلى استمرار جهود وزارة السياحة لاستقبال موسم الربيع والصيف، نرصد لكم أهم التفاصيل من عبد الوهاب محمد، مدير مكتب وزارة السياحة بالإسكندرية.

 

كعادة مكتب وزارة السياحة من كل عام، نود التعرف على أهم أعمال الاستعدادات الخاصة بصيف 2025؟

بالفعل خلال شهر رمضان تم الانتهاء من كافة الاستعدادات، ليست الخاصة باستقبال عيد الفطر وأعياد الربيع وموسم الصيف فقط بل للعام بأكمله، وذلك من خلال عدة محاور، مثل الدفع بحملات تفتيش؛ للرقابة على المنشآت السياحية والفندقية، وقبول طلبات إقامة الحفلات لعيد الفطر وأعياد الربيع، وطلبات تحديث قوائم الأسعار العادية والخاصة بالحفلات، استعدادا لإقامة الحفلات بالفنادق والمنشآت السياحية.

ونحرص دائما على التواصل مع الجهات ذات الصلة وبالقرب من المنشآت الفندقية والسياحية؛ لحماية حقوق العملاء ولحل أي مشكلات طارئة، وقد حققنا ذلك كوزارة سياحة على أكمل وجه، حيث نقوم باستقبال شكاوى العملاء أو المترددين على المنشآت الفندقية والسياحية خلال فترة الإجازات والأعياد على مدار الـ ٢٤ ساعة، ويتم تلقي الشكاوى والعمل على حلها بشكل فوري من خلال الخط الساخن سواء من منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة أو عن طريق رسائل الواتس اب أو السوشيال ميديا وغيرها، او عن طريق جهاز حماية المستهلك، ويتم الرد عليها سواء للعميل مقدم الشكوى أو الجهة الوسيطة التي أرسلت الشكوى.

وقد وردت إلينا شكاوى لأعداد كبيرة من العملاء ضد عدد من شركات السياحة بخصوص رحلات العمرة، وتم حلها واسترداد العملاء لحقوقهم المادية والمعنوية بكل سهولة ويسر، واعتبرها استعدادات دائمة وليست خاصة بموسم أو مناسبات أو أي وقت من العام، لحفظ حقوق الطرفين.

 

وما هي أهم الملفات التي تشغل اهتمام وزارة السياحة هذا العام بالإسكندرية؟

يعتبر زيادة الطاقة الإيوائية والفندقية من أهم الملفات التي تحوذ على اهتمام وزارة السياحة بالإسكندرية، لنكون على اتم استعداد لحدوث التكدس، ومفهوم التكدس يحمل معنى سلبي، ولكنه له مدلول إيجابي في مجال السياحة، خاصة وأن الثغر مدينة سياحية ساحلية بدأت في الظهور كما تستحق أن تظهر وتتطور، سواء من خلال استقبال أفواج البواخر السياحية بعد توقف خلال فترة الثورة وما بعدها وخلال فترة كورونا، واصبح هناك انتظام في وصول السفن للموانئ، كما اصبح هناك مؤشرات لزيادة أقبال السائحين بعد افتتاح المتحف اليوناني الروماني، حيث تبين قدومهم خصيصا لزيارة المتحف؛ نظرا لأنه يجمع حضاراتهم اليونانية والرومانية، ورواج السياحة الإيطالية بقوة فيما يندرج بسياحة الجذور؛ لاستعادة ذكرياتهم أو ذكريات أجدادهم أو أحد أفراد عائلاتهم، وسيشهد بداية من منتصف شهر ابريل قدوم عدة أفواج ايطالية.

أضف إلى ذلك الانطباع الجيد لدى السائحين عن المتحف اليوناني الروماني، والذي فاق توقعاتهم، وهو مؤشر إيجابي لنجاح الوزارة في جعل الواقع يتفوق على مخيله السائحين.

نعود لاهتمامنا بزيادة الطاقة الإيوائية؛ بعدما صرح وزير السياحة والآثار، بفتح ما يسمى بـ "شقق الإجازات،" بما يسمح حتى للشقق بالعمارات السكنية شريطة أن تكون تراثية وفي موقع سياحي مميز استخراج التراخيص من الوزارة، لاستقبال السائحين، وهو ما كان يأمل حدوثه الكثيرون، خاصة وأن الثغر بها العديد من الشوارع السياحية والتي تستوفي شروط الوزارة، لاستيعاب السوق السياحي بشكل رسمي، مع تبسيط وتسهيل إجراءات التراخيص لمزاولة نشاط "شقق الإجازات" كنوع من أنواع الفنادق.

وفيما يخص الفنادق سيشهد الموسم الصيفي اقتراب تشغيل أربعة أو خمسة فنادق بمنطقة المنتزه السياحية، ومنهم من بدأ تشغيله بالفعل، كما ستشهد منطقة انطونيادس تشغيل فندق تحت اسم سلسلة كبيرة من الفنادق، وبذلك بدأ حدوث توسع وتمركزات للمناطق المهمة، خاصة وأنها مناطق تشهد زيارة أعداد ضخمة خلال الأعياد.

 

ما رأيك في فيديو سائحة ممتنة لمرافقة الشرطة للأفواق السياحية في مصر؟

بالفعل مصر البلد الوحيدة التي لديها تأمين مستقل متلازم للسائحين، ويمكن أننا اكتسبناه خلال فترة التغيرات السياسية السريعة والثورات، ولكن رب ضارة نافعة، وقد دعم ذلك شعور السائحين بمزيد من الأمان، نتيجة جهود أفراد الشرطة، وهي أهم رسالة تصل لأي دولة خلال التسويق السياحي لمصر بزيادة درجة الأمان لدينا.

كما أن الاستقبال الحافل الذي استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، والجولة التي اجراها الرئيس برفقته في شوارع مصر القديمة وغيرها، جعلتنا في منتهى الفخر والاعتزاز بدرجة الأمان في مصر، وارسلت رسالة تحمل تفاصيل عديدة للعالم أجمع أن مصر بلد الأمن والأمان، كما أنها كانت بمثابة تسويق للسياح الفرنسيين للقدوم لمصر، فكان مردود الزيارة في نفوسنا وكأنه عيد.

 

ماذا تم بشأن ملف استجلاب السياحة من أوروبا أو شرق أسيا؟

استجلاب السائحين من جميع دول العالم وليس دول بعينها هو هدف لدى الوزارة، ولكن لاحظنا أن الاسكندرية مليئة بسائحي جنوب شرق أسيا، كما بدأ من خلال السياحة المستقلة ظهور الكثير من السائحين دون مجهود، ورؤية السائحين بكثرة في شوارع المدينة دليل على التوسع في قدوم السياح وأن الثغر جاذبة للسائحين، واؤكد أن مصر ليست بحاجة لجهود في التسويق بل للحفاظ على القادم من السائحين لضمان تكرار زيارتهم.

 

ما الجديد الذي سيتم استحداثه وفق قانون المنشآت السياحية والفندقية؟

كان أهم تحدى لدينا "شقق الإجازات" لاستيعاب أكبر عدد من السائحين، لان الطاقة الإيوائية المتاحة بالإسكندرية بوضعها الحالي في ظل خطط التوسع المستقبلية كانت لا تكفي، بالإضافة إلى دخول محلات العاديات والسلع السياحية التي تقوم ببيع التحف والانتيكات والمشغولات اليدوية تحت مظلة وزارة السياحة؛ لمتابعة جودة الخدمات المقدمة للسائح لضمان عودته، فقد كان منهم من يمارس النشاط دون وعي بضرورة الدخول تحت مظلة وزارة السياحة، لأن بقوة القانون رقم 8، كل من يقوم بتقديم المشغولات والمنتجات اليدوية ذات الطابع الفرعوني لابد أن يدخل تحت مظلة وزارة السياحة، وقد قمنا بحملة خلال الفترة السابقة للتوعية بالانضمام للوزارة، وقد استجاب عدد منهم على الفور ومنهم من يقوم بالإجراءات.

 

ما رأيك في ظاهرة حرق الأسعار؟

هي قضية كانت مثارة لوقت طويل جدا ومازالت، ولكن اطمئن الجميع بأن في ظل السياسة السعرية المرنة التي تتبناها وزارة السياحة وفق القانون، والتي تلزم إعلان الوزارة عن طريق تحديث قوائم الأسعار واعتمادها بعد الموافقة عليها للإعلان عنها في مكان واضح للعملاء بالمنشأة وعدم مخالفتها حتى لا يتم تحرير محضر، لأن عدم الالتزام بالأسعار المعتمدة يكون مخالفة للقانون، ولكنه أيضا سلاح ذو حدين، فسمح للتنوع في الأنماط السعرية، ولكن في نفس الوقت سمح بفكرة حرق الأسعار في حال تدني الأسعار، ولكن مع ارتفاع أسعار الخامات اصبحت الأسعار متقاربة.

وعلى سبيل المثال كانت شقق الإجازات تؤدي لحرق الأسعار قبل الانضمام لوزارة السياحة، ولكن بعد انضمامها لمظلة وزارة السياحة والذي اصبح عامل إيجابي من ضمن العوامل التي تساعدنا على ضبط الأسعار وعدم التدني لمستوى يؤدي لتلك الظاهرة السيئة.

 

أهم ما يميز أداء مكتب الوزارة خلال الربع الأول من العام؟

التعامل السريع مع منظومة الشكاوى، والدولة صاحبة الدعم في ذلك من خلال انشاء بوابة الشكاوى الحكومية الموحدة أو ما يسمى بالتحول الرقمي، والذي اصبح مكسب للجميع، لقصر الفترة الزمنية في التواصل مع جميع الأطراف على مدار 24 ساعة في اليوم، فأقوم باستقبال الشكاوى سواء في مواعيد العمل أو غير أوقات العمل الرسمية وارسلها للطرف الثاني بسهولة ويسر وأتلقى الرد بالمثل، وتكمن أهمية منظومة الشكاوى في أن التعامل مع العميل جزء أساسي منه المردود العكسي.

وخلال الشهور الثلاثة الماضية التي تزامنت مع شهر رمضان وعيد الفطر وقدوم أعياد اخواتنا المسيحيين وعيد شم النسيم، تم تكثيف الحملات الرقابية، وكانت حصيلة الحملات أن 90% من المنشآت تم المرور عليها، وهو ما يعطي احساس بالطمأنينة لدينا بتقديم الخدمات للمواطنين كما يجب، ويعطي احساس للمواطن بوجود جهات رقابية تتابع أعمال المنشآت ويستطيع اللجوء إليها في حال حدوث خلافات، وهو أمر وارد بين متلقي الخدمة ومقدمها، كما يساهم في انضباط المنشآت، وجميعنا تروس في آلة واحدة كل منا يؤدي ما عليه للوصول للنتيجة المطلوبة.

ومن ضمن أبرز الانجازات فكرة التنسيق مع الجهات ذات الصلة على أكمل وجه، مثل المحافظة ووزارة الصحة والأحياء وغيرها في حال حدوث مشكلة تتعلق بأمر مشترك بيننا، القوانين مختلفة بالطبع ولكن هناك موضوعات مشتركة، ولا نعمل في ظل جزر منعزلة بل بتكاتف وتنسيق ناجح لحل المشكلات، وذلك يصب في النهاية لمصحة الدولة اقتصاديا وسياسيا ويحقق استقرار للدولة.

 

هل من جديد بشأن الترويج السياحي لمصر؟

الترويج السياحي يعلن عنه من خلال الوزارة عبر المواقع الرسمية حسب خطط الترويج، وهناك أجهزة مسئولة في الوزارة للإعلان عن خطط الترويج، ولكن أكرر أن الإنجاز العظيم لزيارة الرئيس الفرنسي ماكرون واستقبال الرئيس السيسي أهم خطة تسويق سياحي بالنسبة لي، وكنت اتمنى أن تشمل هذه الزيارة محافظات كثيرة مثل الإسكندرية، واتمنى أن يتكرر مع رؤساء آخرين بالتناوب مع كل المحافظات.

 

هل تم تحديد الفاعليات الغنائية والفنية؟

بالطبع الحفلات الغنائية والمهرجانات والمعارض أغلبها يقام خلال فترة الصيف، وتقام بالمناطق الأثرية مثل قلعة قايتباي والمسرح اليوناني الروماني، واتمنى أن تعود تلك الفعاليات بقوة هذا الصيف، ويكون لدينا فرصة لتجتذب سائحين سواء على مستوى السياحة الداخلية أو الخارجية، وذلك بخلاف طبيعة الإسكندرية كمدينة شتوية تجذب أكثر عشاقها والسياحة الأجنبية.

 

ما هي ملامح الشواطئ التابعة للمنشآت الفندقية؟

كان هناك فترة توقف بالشواطئ التابعة للفنادق بسبب توسعة طريق الكورنيش، وقد بدأت ملامحها في الظهور وستدخل الخدمة خلال الصيف القادم، وتؤدي دورها في دعم السياحة الشاطئية والسياحة الترفيهية سواء للنزيل المصري أو الأجنبي، لأن أهم ما يميز الإسكندرية الشواطئ، ومطلب السائح شاطئ آمن ونظيف وعليه رقابة، ونتمنى بحلول صيف 2025 أن تشهد عودة جميع شواطئ الفنادق للخدمة وبقوة.

وقد اطلعت على خطط لبعض الشواطئ وهي خطط مبشرة للغاية ومتواكبة مع العصر وتحقق الهدف منها، وبانضمام شقق الاجازات خاصة التي تطل على البحر تساعد على زيادة الأعداد على الشواطئ.

 

لاحظت رواج فيديوهات للعديد من صانعي المحتوى يقومون بالتجول وسط الأهالي ويتذوقون الأكلات المصرية الشعبية بألفة واعتياد، فما رأيك؟

تلك الفيديوهات ضمن ايجابيات السوشيال ميديا، وفكرة قيام صانعي المحتوى بعرض فيديوهات لهم أثناء التجول بين المواطنين تعطي رسالة أمان وتشجيع للسائحين لزيارة مصر، وقد اتضح لي أن سياحة التذوق جاذبة للغاية وخاصة في الإسكندرية، حيث يشتهر الشعب السكندري بأنه ذواق ممتاز بالجودة وليس الكم، وتجتذب الإسكندرية السائحين المحليين والأجانب لتجربة الأكلات السكندرية بأماكن بسيطة ولكن القائمين عليها على درجة عالية من الوعي.

وسياحة الـ food bloggers  حققت المستهدف منها، وهو مكسب أي نوع سياحة، نظرا لأن السياحة متغيرة، بظهور أنماط جديدة بقوة بينها مزج وبين أنواع السياحة الأخرى، وهو أجمل ما في الموضوع لأن السياحة قائمة على الخيال وكل يوم تأتي بجديد.

 

هل تأخذ سياحة التذوق حقها في مصر والدول العربية؟

بالفعل نهتم جميعا بها النمط من السياحة، خاصة مصر ودولة المغرب، وقد اقيمت على ارضهم أكبر مسابقات للطهى، كما شاركنا في مسابقة كأس العالم للطهاة الذي أقيم في فرنسا، وقد أقيم كأس أفريقيا للطهاة على أرض مصر، وسيشهد العام الحالي إقامة كأس أفريقيا للمخبوزات على أرض الإسكندرية.

 

لاحظت تأقلم المواطنين على فكرة التعامل مع السائحين خلال تلك الفيديوهات، فما السبب في رأيك؟

كنت أدعو دائما إلى فكرة الاختلاط، وقد كان هناك مخاوف من البعض ضد هذه الفكرة، ولكنني أرى أن إعطاء فرصة للشعب للاختلاط بشكل متدرج يجعله متقبل فكرة الاندماج بسهولة كما كنا في الماضي، فكان هناك أجانب متعايشين وسط الشعب بكل الاحترام والود.    

               

وهل من جديد بشأن الفنادق غير المقيمة سياحيا؟

لازلنا نحاول إحكام السيطرة عليها، وقد قمنا بحملات متتابعة عليهم مؤخرا خلال شهر فبراير ومارس، ونعيد من جديد طرح حلول بديلة لهم حتى لا يحدث تضارب مع الجهات ذات الصلة من خلال التنسيق بيننا.

 


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق