الحبيب علي الجفري ينعي البابا فرنسيس .. قدم الداعية الحبيب علي الجفري تعازيه لإخوانه في الإنسانية من المسيحيين الكاثوليك لوفاة الحبيب علي الجفري ينعي البابا فرنسيس. أشاد الرجل بتواضعه واهتمامه بالفقراء منذ بداية مشواره الكهنوتي، ثم خلال فترة اسقفيته في الأرجنتين. ولفت الانتباه إلى مواقفه الإنسانية مثل غسل أقدام عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين أُفرج عنهم، ومطالبته بإنهاء الحروب. كما أشاد بتواصل البابا المستمر مع رعايا الكنيسة في غزة حتى آخر أيام حياته، فضلاً عن شجاعته في الاعتذار عن تورط كهنة من كنيسته في المذابح الجماعية التي حدثت في رواندا خلال عهد أحد الباباوات السابقين.

الحبيب علي الجفري ينعي البابا فرنسيس

أشار عبر صفحته الرسمية على فيسبوك إلى أن من أبرز إنجازاته كانت المشاركة مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر، حفظه الله، في إصدار وثيقة الأخوة الإنسانية بأبوظبي. هذه الوثيقة واجهت اعتراضات من بعض المتطرفين المسلمين والكاثوليك، الذين لا يدركون تعاليم السماء، ويفسرون النصوص الدينية من منظور الكراهية. هذه النظرة أرهقت أرواحهم وأثرت سلباً على العالم من حولهم، مما دفعهم لمهاجمة الإمام والبابا لشجاعتهما في إصدار الوثيقة. اختتم بقوله: آمل أن ينجح الكرادلة في اختيار بابا يستمر في نهج البابا الراحل، وأن يعمل المتدينون حول العالم على استعادة الخطاب الديني من أيدي مختطفيه من أصحاب الأجندات السياسية والذين ينطوون على نفوس مضطربة.

أبرز محطات زيارات البابا فرنسيس

و فى سياق اخر من بين أبرز محطات زياراته كانت الزيارة التاريخية إلى دولة الإمارات في عام 2019، حيث إذاع توقيعه مع شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب على “وثيقة الأخوّة الإنسانية”. هذه الوثيقة اعتُبرت خطوة غير مسبوقة باتجاه تعزيز السلام والعيش المشترك. كذلك زار البابا فرنسيس العراق في عام 2021 بالرغم من التحديات الأمنية الكبيرة، والتقى بآية الله علي السيستاني. هذا اللقاء وُصف بأنه نقطة تحول مهمة في العلاقات بين المسيحيين والمسلمين الشيعة.

في عام 2024، سلط البابا فرنسيس الأضواء على أهمية تعزيز التواصل مع المسلمين في البلاد ذات الأغلبية منهم، فقام بزيارة إندونيسيا ووقع إعلاناً مشتركاً مع إمام مسجد الاستقلال، مؤكداً على الحاجة لتعزيز الوئام الديني لتحقيق مستقبل أكثر عدالة وإنسانية.