في أجواء تملؤها المحبة والوحدة، أقامت كاتدرائية مار مرقس للأقباط الأرثوذكس في الكويت، مساء السبت الماضي، قداس عيد القيامة المجيد، وسط حضور رسمي وشعبي واسع، جسّد معاني التآخي والتسامح بين أطياف الشعب المصري بالخارج.
حضور رسمي ورسالة رئاسية
شهد القداس مشاركة مميزة من أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية بالكويت، تقدمهم السفير أسامة شلتوت، ورئيس البعثة القنصلية شريف بدير، والعميد أ.ح مصطفى الدلال، وعدد من رموز الجالية المصرية وشخصيات كويتية بارزة.
وخلال الفاعليات، نقل السفير شلتوت للحضور تهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأبناء مصر الأقباط بالخارج، قائلاً: :أبعث إليكم بأصدق التهاني القلبية بمناسبة عيد القيامة المجيد، متمنيًا لكم دوام النجاح ولمصرنا الغالية المزيد من الاستقرار والازدهار."
تأكيد على الوحدة الوطنية
وفي كلمته، شدد السفير شلتوت على أن عيد القيامة ليس فقط مناسبة دينية، بل فرصة لتجديد العهد على المحبة والعيش المشترك، مضيفًا: "برغم اختلاف العقائد، إلا أن الوحدة بين أبناء مصر ستظل قائمة، ونحتفل جميعًا برسالة إنسانية تدعو للسلام والتسامح."
كما ثمّن زيارة الرئيس السيسي الأخيرة إلى الكويت، ووجّه الشكر إلى سمو أمير البلاد وولي عهده والحكومة الكويتية على رعايتهم الكريمة للجالية المصرية.
رسالة أمل وإنسانية
من جانبه، رحّب القمص بيجول الأنبا بيشوي، راعي الكنيسة، بالحضور، موجّهًا الشكر للقيادة الكويتية والرئيس السيسي على دعمهم وتقديرهم، مؤكدًا أن: "الإنسان كائن خالد.. حياته لا تنتهي بالموت، بل تبدأ بالحياة الأبدية."
كما أعرب عن أمله في أن تعم المحبة والاستقرار العالم أجمع، داعيًا لتسخير العلم والتنمية لما فيه خير البشرية.
جسور محبة لا تنقطع
الاحتفالية أكدت عمق العلاقات المصرية الكويتية، ومتانة الروابط بين الشعوب، بحضور ممثلي الاتحاد العام للمصريين في الخارج، وسفراء وممثلين عن الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، لتكون المناسبة رسالة واضحة بأن الوحدة الوطنية هي القوة الحقيقية لمصر في الداخل والخارج.
0 تعليق