على ضفاف البحر المتوسط، وتحديدًا في مدينة إدكو، ينبض أحد أعمدة القوة في قطاع الطاقة المصري، حيث يتمركز مجمع الغاز الطبيعي المسال، الذي تحول خلال السنوات الأخيرة إلى أيقونة إقليمية في صناعة الطاقة، ومركزًا استراتيجيًا يؤكد مكانة مصر كمحور رئيسي لتداول واستقبال وتصدير الغاز الطبيعي. 

طبقاً لـ تحيا مصر ، هذه الرؤية أكدها المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، الذي أشار إلى أن مجمع إدكو لم يعد مجرد منشأة إنتاج، بل أصبح منصة متكاملة لخلق قيمة اقتصادية مستدامة.

نموذج اقتصادي ذكي للاستثمار في الأصول

يمثل مجمع إدكو قصة نجاح في استثمار البنية التحتية القائمة وتحويلها إلى أداة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، بما يتماشى مع المحور الثاني من استراتيجية وزارة البترول، والتي تركز على تعظيم القيمة المضافة من الأصول القائمة، لصالح الاقتصاد المصري وشركائه الدوليين.

مركز إقليمي متكامل للتجارة والتحويل

يمتلك المجمع قدرات فنية وبنية تحتية متطورة، تتيح له أن يكون حلقة وصل مهمة بين المنتجين والمستهلكين، عبر تسهيل عمليات استقبال، وتسييل، وتصدير الغاز. 

ولا يقتصر دوره على التصدير فحسب، بل يجري حالياً بحث إمكانية إضافة تسهيلات إعادة التغييز، وهي خطوة من شأنها أن تسمح باستقبال الغاز الطبيعي المسال المستورد، وتحويله إلى حالته الغازية، وضخه مباشرة في الشبكة القومية، مما يعزز من مرونة منظومة الطاقة.

شراكات عالمية واستثمارات نوعية

ويُدار المجمع في إطار شراكة ناجحة بين الحكومة المصرية وكبرى الكيانات العالمية في مجال الطاقة، وعلى رأسها شركة شل العالمية، وبتروناس الماليزية، وتوتال إنرجيز الفرنسية، وهي شركات تضع ثقتها في السوق المصري وتواصل ضخ الاستثمارات فيه.

توسيع نطاق الإنتاج والاكتشاف

وتسعى الوزارة إلى توسيع دائرة الإنتاج عبر تسريع عمليات البحث والاستكشاف وتنمية الحقول، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، بهدف تأمين احتياجات السوق المحلي وتعزيز قدرات التصدير.

رسالة تقدير من الوزير

وفي ختام زيارته، وجه المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية الشكر لشركاء النجاح، شركتي شل وبتروناس، تقديراً لالتزامهما المتواصل بالعمل في السوق المصري، كما أثنى على فريق عمل الشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال (ELNG)، لما يبذلونه من جهود يومية للحفاظ على كفاءة تشغيل المجمع ورفع قدراته التنافسية.