كشف موقع "أكسيوس" الأميركي النقاب عن وثيقة أميركية سرية تتكون من صفحة واحدة فقط، تحمل في طياتها مقترحات لإنهاء الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، تتضمن بنوداً مثيرة للجدل، من بينها اعتراف بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم والمناطق التي ضمتها خلال الصراع.
وبحسب التسريبات، تنص الوثيقة على اعتبار محطة زابوريجيا النووية أرضًا أوكرانية، لكنها ستكون تحت إدارة أميركية، إضافة إلى تعهدات مالية بتعويضات ومساعدات ضخمة لإعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب.
وتشمل الوثيقة كذلك مجموعة من الضمانات الأمنية الأوروبية لأوكرانيا، مع إمكانية نشر قوات حفظ سلام دولية، وضمان حرية تدفق مياه نهر دنيبرو إلى الأراضي الأوكرانية دون تدخل روسي.
ومن بين البنود الأكثر حساسية، تتعهد الولايات المتحدة، وفق الوثيقة، بعدم دعم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو مطلب طالما شددت عليه موسكو، مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على روسيا منذ عام 2014.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن الوثيقة سُلّمت لمسؤولين أوكرانيين رفيعي المستوى خلال اجتماع عقد الخميس الماضي في باريس، بحضور مسؤولين من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، على رأسهم وزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوثين الخاصين ستيف ويتكوف وكيث كيلوج.
وأكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن كييف تخضع لضغوط مكثفة من واشنطن للإسراع في تقديم رد رسمي على المقترحات، قبل اجتماع مرتقب في لندن سيجمع مسؤولين أوكرانيين وأميركيين وأوروبيين، من المتوقع أن يُحسم فيه مصير المقترح.
ووفق ما نقلت الصحيفة، فإن هذه المقترحات لا تزال في إطار "الأفكار القابلة للنقاش والتعديل"، بحسب تصريحات مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، شدد على أن الوثيقة ليست صيغة نهائية ولا ملزمة للطرف الأوكراني.
وبينما تتزايد المؤشرات على حراك دبلوماسي غير معلن في الكواليس، يبقى موقف موسكو مجهولاً حتى اللحظة، في انتظار ما ستؤول إليه نتائج الاجتماعات المرتقبة، التي قد تحدد ملامح نهاية محتملة للحرب الدامية المستمرة منذ أكثر من عامين.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق