تقترب أول ناقلة نفط هجين تعمل بالرياح والميثانول في العالم من دخولها حيز التشغيل؛ ما يُعد إضافة جديدة إلى جهود إزالة الانبعاثات من قطاع الشحن البحري، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
بالإضافة إلى كونها حلًا هجينًا يُتيح اتباع نهجٍ خالٍ من الانبعاثات ويقلّل من التلوث في المواني الواقعة في المناطق الحضرية، ستُجهّز ناقلة النفط المطورة لصالح شركة تيرنتانك (Terntank) السويدية، بأشرعة قابلة للطي للدفع بمساعدة الرياح ومحرك الوقود المزدوج؛ ما يُتيح استعمال الميثانول الأخضر في المستقبل.
ولدى ناقلة النفط الجديدة المسماة "تيرن فيك" (Tern Vik) القدرة على استعمال أنواع وقود متطورة مثل الميثانول الأخضر والميثانول الاصطناعي؛ ما يجعلها مثالية لتحقيق أهداف تيرنتانك بشأن أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2040.
كما تُزوّد السفينة بنظام بطارية هجين واتصال كهربائي بري؛ ما يُمثل خطوة مهمة نحو الحد من الآثار البيئية، ومن المقرر أن تكتمل عملية تسليم الناقلة بصورة كاملة خلال الربع الأول من عام 2027، علمًا بأن الناقلة ستكون الـ10 التي يبنيها حوض بناء السفن الصيني لصالح شركة تيرنتانك، منذ أول تعاون بينهما في عام 2014.
ورغم أنّ الشحن البحري ينقل نحو 90% من التجارة العالمية، فإنه ليس مسؤولًا سوى عن قرابة 3% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالميًا، ويُتوقع أن تصعد تلك النسبة خلال السنوات المقبلة، حال عدم اتخاذ تدابير أكثر صرامة لمكافحة التلوث.
تسليم الناقلة
تسلّمت شركة تيرنتانك أول ناقلة نفط هجين تعمل بالرياح والميثانول في العالم، وهي من طراز هيبريد سوليوشن بلاس (Hybrid Solution Plus) الذي يُعول عليه لتسريع جهود الاستدامة في قطاع الشحن البحري؛ وهو ما يُعد تحولًا في مسيرة الاستدامة به.
وسُلِمت الناقلة تيرن فيك (Tern Vik) يوم الثلاثاء 22 أبريل/نيسان الجاري من حوض بناء السفن تشاينا ميرشانتس جينلينغ شيبيارد (China Merchants Jinling Shipyard) بعد قرابة شهر من حفل التسمية الخاص بها.
وتلامس سعة الناقلة 15 ألف طن، وهي تُستعمل لنقل المنتجات النفطية مثل البنزين، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتُعدّ "تيرن فيك" الأولى من أصل 5 سفن من الجيل التالي في سلاسل ناقلات "هيبريد سوليوشن بلاس" المزوّدة بتقنية الدفع المعزز بطاقة الرياح، ومحرك مجهز تمامًا للعمل بالميثانول ونظام بطارية هجين إلى جانب وصلة لنقل الكهرباء إلى الشاطئ.
ومن المتوقع أن يقل تصميم ناقلة النفط الجديدة عن شروط المرحلة الـ3 لعام 2025، بما يتراوح بين 16% و40%.
وقال مالك شركة تيرتتانك، تريغفي مولر: "إضافة الأشرعة والتشغيل باستعمال وقود الميثانول تُسهم بتقليل الانبعاثات بصورة أكبر، وبالتالي تلبية المتطلبات الحالية والمستقبلية في الاتحاد الأوروبي والمنظمة البحرية الدولية".
وأضاف مولر: "نستهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2040"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

14 خزان شحن
صُمّمت الناقلة الجديدة التي تتسع لـ14 خزان شحن، بوساطة شركة الطاقة النرويجية كونغسبيرغ، وطُوّرت بفضل خبرات وتجارب الناقلات الـ6 السابقة من طراز سلسلة أفيك (Avic).
وفي أعقاب الشحن في جنوب شرقي آسيا والتفريغ في شمال أوروبا، ستشرع "تيرن فيك" إلى جانب محرك يعمل بالميثانول في العالم بإبرام عقد إيجار مع مجموعة نورث يوروبيان أويل تريد (North European Oil Trade)، المعروفة اختصارًا بـ"إن إي أو تي" (NEOT)، وهي شركة مقرها هولندا، وتتخصّص في مبيعات النفط والمنتجات الحيوية في البلدان القطبية، كما هو منصوص عليه في عام 2023.
إلى جانب ذلك فإنه من المقرر أن تنضم ناقلة تيرن لاند (Tern Land) وهي شقيقة "تيرن فيك"، إلى الأسطول التابع لشركة تيرنتانك في ربيع العام الجاري، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتمتلك شركة تيرنتانك 5 ناقلات تحت الطلب من طراز هيبريد سوليوشن بلاس في حوض بناء السفن ميرشانتس جينلينغ شيبيارد، ومن المقرر أن تكتمل عمليات التسليم بحلول عام 2027.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
1.أول ناقلة نفط هجين تعمل بطاقة الرياح والميثانول في العالم من شركة موقع "أوفشور إنرجي".
0 تعليق