مفاجأة في أسعار النفط اليوم الخميس نهاية الأسبوع

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في مشهد اقتصادي مضطرب يترقبه المستثمرون حول العالم، شهدت أسعار النفط تحركًا طفيفًا نحو الصعود صباح الخميس، محاولةً استجماع توازنها بعد هبوط مفاجئ بنسبة 2% في الجلسة السابقة. 

هذه التغيرات لم تكن عبثية، بل جاءت على وقع تكهنات متزايدة بزيادة وشيكة في إنتاج تحالف "أوبك+"، وسط غموض يلف المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، وسجال متصاعد حول الرسوم الجمركية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم: الولايات المتحدة والصين.

بداية خجولة للصعود

في الساعات الأولى من التداولات، ارتفع خام برنت بنحو ستة سنتات، ليصل إلى 66.18 دولار للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبعة سنتات، مسجلًا 62.34 دولار، وفق بيانات "رويترز". 

هذا الانتعاش الطفيف يأتي بعدما تهاوت الأسعار إثر تسريبات تفيد بنية بعض أعضاء "أوبك+" اقتراح تسريع وتيرة زيادة الإنتاج للشهر الثاني تواليًا خلال اجتماع يونيو المقبل.

انقسام داخل أوبك+ والآمال تلوح من واشنطن وبكين

الخلافات داخل التحالف النفطي ليست بالجديدة، فقد شكل التزام الأعضاء بحصص الإنتاج محورًا شائكًا منذ تأسيس الكيان، إلا أن التطورات الأخيرة زادت من تعقيد المشهد. 

وفي خضم هذه التحركات، تلقّت الأسواق دفعة تفاؤل من تقارير إعلامية أفادت بأن واشنطن تدرس تخفيض الرسوم الجمركية المفروضة على الصين بنسبة تصل إلى 50%، وهي خطوة تهدف إلى تمهيد الطريق لمفاوضات تجارية جديدة. 

وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، ألمح إلى إمكانية تخفيض هذه الرسوم، واصفًا الوضع الحالي بـ"غير المستدام"، لكن البيت الأبيض عاد ليؤكد أنه لا يوجد أي توجه لإجراءات أحادية في هذا السياق.

الشرق الأوسط تحت المجهر مجددًا

في موازاة التطورات الاقتصادية، تترقب الأسواق جولة ثالثة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران مطلع الأسبوع المقبل، والتي قد تمهد لعودة النفط الإيراني إلى السوق في حال تقارب الجانبين. 

غير أن الموقف الأميركي لا يزال ضبابيًا، لا سيما بعد فرض واشنطن عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الإيراني، الأمر الذي دفع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية لوصف هذه الخطوة بأنها "تفتقر للنية الحسنة والجدية في التفاوض".

توقعات قاتمة للطلب الصيني على النفط

وتزداد الضغوط على أسواق الطاقة مع تحذيرات صادرة عن محللي "ريستاد إنرجي" بشأن تبعات استمرار الحرب التجارية الأميركية-الصينية، إذ توقعت الشركة أن يتراجع نمو الطلب الصيني على النفط إلى 90 ألف برميل يوميًا فقط هذا العام، بعدما كان التقدير السابق يبلغ 180 ألف برميل.

أسواق النفط تبدو في حالة ترقب وتذبذب، ترسمها خيوط متعددة من السياسة والاقتصاد، من داخل "أوبك+" إلى بوابة المحيط الهادئ، ومن طهران إلى واشنطن. 

وبينما يبدو صعود الأسعار في الوقت الراهن هشًا، فإن أي تغير في موقف القوى الكبرى قد يفتح المجال لتحركات أكثر حدة في الأيام المقبلة، صعودًا أو هبوطًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق