لاتزال محاولات الكشف عن مضمون اللقاء الذي جرى بين الرئيس السوري أحمد الشرع وعضو الكونجرس الأمريكي كوري ميلز، غامضة وغير واضحة ، فالمشهد يبدو ضبابي بالنسبة للولايات المتحدة والحكومة السورية الجديدة.

ذكرت قناة "بلومبيرج" الأميركية أمس الأربعاء، أن عضو الكونجرس الأميركي كوري ميلز أجرى محادثات الأسبوع الماضي مع الرئيس السوري  أحمد الشرع وناقش الاثنان إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا.

وبحسب ميلز، فقد سافر إلى العاصمة السورية دمشق، حيث التقى الرئيس السوري  أحمد الشرع وناقش معه شروط رفع العقوبات الاقتصادية و مسار السلام .

 و أضاف التقرير أن الاجتماع تم تنظيمه بشكل غير رسمي من قبل مجموعة من الأمريكيين السوريين المؤثرين، وأعلن ميلز أنه يعتزم إطلاع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشار الأمن القومي مايك والز على القضايا التي تمت مناقشتها بعد عودته من رحلته.

، نقلت وكالة "بلومبرغ" عن ميلز قوله إن الشرع أخبره أن سوريا "مهتمة" في ظل الظروف المناسبة بالانضمام إلى اتفاقيات "أبراهام"، أي اتفاقات التطبيع بين دول عربية وإسرائيل، ما يمثّل تطوراً ملحوظاً في الموقف السوري تجاه إسرائيل، خصوصاً بعد الضربات القاسية التي تعرّضت لها مواقع سورية في الفترة الماضية.

وقال ميلز، الذي يشغل منصب عضو لجنتي العلاقات الخارجية والقوات المسلحة في مجلس النواب، إنه ناقش مع الرئيس السوري، إمكانية رفع الولايات المتحدة للعقوبات التي فرضتها على سوريا.

وعلى خلفية ذلك تعهد الرئيس السوري المؤقت الشرع الليلة الماضية في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز بأن سوريا ستمنع استخدام أراضيها لتهديد الدول الأجنبية، وزعم أن أي وجود عسكري أجنبي في البلاد سوف يأخذ هذا المبدأ في الاعتبار.

وكشف ميلز أنه سيسلم ترامب رسالة من الشرع، دون أن يفصح عن تفاصيلها.