بدأت روتاري مصر تنفيذ الأعمال الإنشائية لمشروع مدرسة روتاري مصر للتعليم الفني الصناعي والمهني بمدينة دمنهور، بعد الإعلان الأولي عن المبادرة في أكتوبر الماضي.

يهدف المشروع إلى تطوير التعليم المهني وربطه بسوق العمل، ضمن رؤية مصر 2030، وتعزيز مشاركة المجتمع المدني في التنمية الشاملة.

أوضح الدكتور أحمد مجدي، منسق مساعدي المحافظ في روتاري مصر، أن المشروع يستهدف إنشاء مدرسة فنية وفق معايير حديثة لتأهيل الطلاب نظريًا وعمليًا لمتطلبات سوق العمل.

وأشار إلى انتهاء المرحلة التخطيطية التي تضمنت إعداد دراسات جدوى، وعقد شراكات استراتيجية مع جهات حكومية وخاصة ومؤسسات تعليمية، والحصول على الموافقات الرسمية اللازمة.

تشمل الأعمال الجارية إنشاء الفصول الدراسية، الورش والمعامل، بالتعاون مع مكتب “صبور” للاستشارات الهندسية، تمهيدًا لمرحلة تجهيز المعدات وتدريب الكوادر التعليمية والإدارية لاستقبال الطلاب.

وتضم المدرسة تخصصات صناعية حديثة، من بينها الصناعات الكهربائية مثل التركيبات والطاقة الشمسية، والصناعات الميكانيكية كسباكة المعادن، إضافة إلى ورش التبريد والتكييف، بهدف سد الفجوة بين التعليم الفني وسوق العمل محليًا ودوليًا.

تُقدّر تكلفة المشروع الإجمالية بقيمة 200 مليون جنيه مصري، بتمويل من مساهمات أندية روتاري، منح دولية، دعم البنك المركزي المصري، ومساهمات مؤسسات القطاع الخاص ضمن برامج المسؤولية المجتمعية.

يقع المشروع في قرية كوم النوام بمركز دمنهور، ضمن قرى مبادرة “حياة كريمة”، ويهدف إلى دعم جهود تطوير الريف المصري وتحسين جودة التعليم في المناطق الأكثر احتياجًا. ومن المقرر إدارة المدرسة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم فور الانتهاء من الإنشاءات.

ويأتي المشروع استجابة لاحتياجات سوق العمل المتزايدة لتخريج كوادر فنية مؤهلة، خاصة مع تجاوز عدد خريجي التعليم الصناعي في مصر 35 ألف خريج خلال عام 2024، منهم نحو 4 آلاف خريج في محافظة البحيرة.

جدير بالذكر أن بروتوكول التعاون الخاص بالمشروع تم توقيعه في أكتوبر الماضي بين الدكتورة جاكلين عازر، نائب محافظ البحيرة، والدكتور شريف أديب، محافظ روتاري مصر، مما مهد لانطلاق تنفيذ المشروع.