ذكرت مجلة نيوزويك في تقرير نشر بتاريخ 28 أبريل 2025، نقلًا عن وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، أن باكستان تخشى هجومًا عسكريًا وشيكًا من الهند، جارتها المسلحة نوويًا، على خلفية هجوم إرهابي دامٍ استهدف سائحين في كشمير الأسبوع الماضي.
وأشار آصف إلى أن الخطاب الهندي يتصاعد، حيث أبلغ الجيش الباكستاني الحكومة باحتمال وقوع هجوم، مما دفع إسلام آباد إلى رفع حالة التأهب واتخاذ قرارات استراتيجية.
وأوضح آصف في مقابلة مع وكالة رويترز في إسلام آباد أن باكستان عززت قواتها على الحدود تحسبًا للهجوم المحتمل، مؤكدًا أن البلاد لن تلجأ إلى ترسانتها النووية إلا في حالة "تهديد مباشر لوجودها".
ويأتي هذا التصعيد بعد هجوم وقع في 22 أبريل في منطقة بهالغام بكشمير الخاضعة للإدارة الهندية، أسفر عن مقتل 26 شخصًا، معظمهم من السياح الهنود، وهو ما أثار غضبًا واسعًا في الهند ذات الأغلبية الهندوسية، مع اتهامات لباكستان بدعم الإرهاب في المنطقة المتنازع عليها.
واتهمت الهند اثنين من المسلحين المشتبه بهم في الهجوم بأنهم باكستانيون، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة، مطالبةً بتحقيق محايد. وفي ظل هذا التوتر، أعلنت الهند تعليق معاهدة مياه السند، وهي اتفاقية حيوية لباكستان، وفرضت إجراءات دبلوماسية مشددة، بما في ذلك تعليق خدمات التأشيرات للباكستانيين وإلغاء التأشيرات الحالية.
من جانبها، ردت باكستان بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية، وتعليق التجارة مع الهند، وطرد المستشارين الهنود.
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء هذا التصعيد، حيث أكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تراقب الوضع عن كثب وتتواصل مع حكومتي الهند وباكستان لحثهما على حل مسؤول.
ومع امتلاك البلدين لترسانات نووية، يحذر المحللون من مخاطر التصعيد، خاصة في ظل الاشتباكات المستمرة على خط السيطرة في كشمير، التي شهدت تبادلًا لإطلاق النار لليوم الرابع على التوالي حتى 28 أبريل.
وتظل المنطقة نقطة اشتعال تاريخية، حيث خاض البلدان حربين بسبب كشمير منذ تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947.
0 تعليق