أفادت وسائل إعلام عبرية أن فرق الإطفاء الإسرائيلية  فشلت  في إخماد الحرائق المندلعة بجبال القدس، ولجأت تل ابيب لطلب المساعدة الدولية، كما ذكرت هيئة الأرصاد الجوية أن الرياح ساعدت على انتشار الحرائق.

 أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ الحرائق في القدس أكبر بكثير من حريق الكرمل الذي وقع عام 2010، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في خبرعاجل.

أعلنت صحيفة يديعوت أحرونوت أن هيئة الأرصاد الجوية الإسرائيلية، قالت إن الرياح الجنوبية القوية مع هبات تتراوح سرعتها بين 60 و 55 كيلو مترا في الساعة تسببت في استمرار انتشار الحرائق في جبال القدس من الجنوب إلى الشمال، حتى أنها وصلت إلى سلاح المدرعات.

وأشارت الأرصاد الجوية في إسرائيل إلى أن الطقس غير المستقر  سيساعد على انتشار الحرائق واستمرارها.

كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت أن إسرائيل توجهت إلى قبرص واليونان وكرواتيا وبلغاريا وإيطاليا بطلب عاجل للمساعدة في إخماد الحرائق في جبال القدس، وجاء ذلك بعد أن قررت إدارة الإطفاء والإنقاذ طلب المساعدة الدولية، بعد إجراء تقييم للوضع.

 اندلع حريق صباح اليوم الأربعاء في إسرائيل بغابة إشتاول، بالقرب من سكة حديد صهيون في منطقة جبال القدس، وامتد إلى عدة مواقع، وعلى إثره تم إعلان حالة أعلى مستوى من التأهب في إدارة الإطفاء  والتعبئة الوطنية لرجال الإطفاء. 

وأفادت إدارة الإطفاء والإنقاذ أنه بسبب شدة الحريق واتجاه الرياح، فقد وجهت تعليماتها للشرطة بإخلاء السكان من بلدات نفيه شالوم، وبيكو، وتعوز، ونحشون، بالإضافة إلى حي في بيت شيمش، ومجمع اللطرون، وحديقة كندا، ودير هستكان.

كما تم إغلاق الطريق السريع رقم 1 أمام حركة المرور، وقالت إدارة الإطفاء إن الحريق هناك كان "متفشيا" ويشكل خطرا حقيقيا على الجمهور. 

وتم إنقاذ تسعة أشخاص من داخل مركباتهم هناك بعد أن علقوا وسط دخان كثيف، كما أظهرت اللقطات سائقين يتخلون عن مركباتهم من النيران، وأصيب عدة أشخاص بجروح طفيفة جراء استنشاق الدخان، وتشتعل النيران في ثلاث سيارات خاصة وشاحنة في مكان الحادث، دون أن ينجو أحد من الكارثة. 

ويعمل نحو 120 من فرق الإطفاء وإنقاذ على منع انتشار الحريق، بالإضافة إلى 10 طائرات إطفاء و4 مروحيات انطلقت للمساعدة من الجو، بمساعدة مركبات الدفع الرباعي والقوات المعززة من مختلف أنحاء  إسرائيل.

 وتهب رياح قوية على المنطقة، ما يساهم في انتشار الحريق بشكل سريع، ويعمل رجال الإطفاء على احتوائه ومنع انتشاره إلى المناطق الحرجية والمأهولة بالسكان.