كشف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم الجمعة، عن مسودة ميزانية عام 2026، تتضمن زيادة غير مسبوقة فى الإنفاق الدفاعى تتجاوز تريليون دولار، مقابل خفض بقيمة 163 مليار دولار فى مجالات التعليم والمساعدات الخارجية والطاقة وحماية البيئة.
وذكرت صحيفة (نيويورك بوست) الأمريكية أن الإنفاق التقديرى غير الدفاعى سينخفض بنسبة 22.6% مقارنة بالمستويات الحالية، بحسب وثيقة صادرة عن البيت الأبيض، فيما يرتفع التمويل المخصص للبنتاجون بنحو 113 مليار دولار ليصل إلى 1.01 تريليون دولار.
كما تقترح الميزانية تخصيص 175 مليار دولار لتعزيز أمن الحدود، بما فى ذلك استكمال الجدار الحدودى وتسريع عمليات الترحيل الجماعي.
وفى قطاع الصحة، تقترح الميزانية تخصيص 500 مليون دولار للجنة “لنجعل أمريكا صحيّة مجددًا” بإشراف وزير الصحة روبرت كينيدى الابن، لمعالجة قضايا التغذية ونمط الحياة وتأثيرات التكنولوجيا وجودة الغذاء والدواء.
وفى المقابل، تشمل التخفيضات نحو 1.8 مليار دولار من الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ ووكالة الأمن السيبرانى وخدمات إيواء المهاجرين. كما تُخفض الميزانية 8.3 مليار دولار من مساعدات التنمية الاقتصادية بوزارة الخارجية الأمريكية، بزعم أنها “تُموّل أولويات راديكالية ويسارية”.
وتُبقى الخطة على دعم برامج مكافحة الإيدز والأمراض المعدية. كما تُخفض 5.7 مليار دولار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرامج دعم اللاجئين والمهاجرين، وتلغى 3.3 مليار دولار من مساهمات الولايات المتحدة فى عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وبرامج التبادل الثقافي.
وفى مجال التعليم، تخفّض الميزانية 13.7 مليار دولار من وزارة التعليم، مع منح الولايات صلاحيات أوسع فى استخدام التمويل الفيدرالي، وتعيد توجيه مكتب الحقوق المدنية.
وتُقلّص الميزانية نحو 3.6 مليار دولار من برامج وزارة الصحة التى وُصفت بأنها “مكررة أو غير ضرورية”، إضافة إلى نحو 2 مليار دولار خُصصت سابقًا لخدمات المهاجرين غير النظاميين.
ويخسر المعهد الوطنى للصحة نحو 18 مليار دولار من تمويله، وسط انتقادات بأنه موّل أبحاثًا “محفوفة بالمخاطر” وروّج لـ”أيديولوجيات متطرفة تقوض الصحة العامة”، كما أشارت الوثيقة إلى فشل الوكالة فى محاسبة المستفيدين من المنح، فى ظل تقييمات استخباراتية ترجّح تسربًا مخبريًا كأصل محتمل لجائحة كورونا.
وعلى الرغم من خفض الموازنات البيئية، تخصص مسودة الميزانية 36 مليار دولار إضافية لوكالة حماية البيئة لدعم مشاريع مياه الشرب، خاصة فى مناطق السكان الأصليين.
وفى هذا الصدد، قالت كبيرة موظفى البيت الأبيض، سوزى وايلز إن الميزانية لا تزال فى طور الاقتراح، بانتظار أن يضع الكونجرس خطته الخاصة، وسط مساعٍ من البيت الأبيض لتمرير أولويات ترامب خلال الأشهر الستة المقبلة.
0 تعليق