سانتوس: فخور باللاعبين والتحكيم كان في المستوى

أحداث أنفو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد البرتغالي ألكسندر سانتوس مدرب الجيش الملكي لكرة القدم أن المباراة ضد الوداد أمس السبت بالمركب الرياضي محمد الخامس، لحساب منافسات الدورة 28 من البطولة الاحترافية كانت كبيرة وكلاسيكية، مضيفا أن الفريقان قدما مباراة جيدة وأن التحكيم كان في المستوى.

وقال سانتوس خلال الندوة الصحفية التي تلت المباراة:"الهزيمة كانت قاسية مقارنة مع الأداء الذي قدمناه خصوصا في الشوط الثاني.تلقينا الهدف الثاني بعد عدة محاولات لنا للقيام بريمونتادا".

وأضاف:"فخور باللاعبين لأنهم نجحوا في العودة والتسجيل لم نتراجع وحاولنا تسجيل الهدف الثاني لكن لسوء الحظ انهزمنا".

وواصل:"صحيح أننا خسرنا النقاط الثلاث وبالتالي ضمان هدفنا الأول وهو التأهل لدوري أبطال إفريقيا لكن مازالت الأمور بأيدينا وافضل ما يمكننا فعله هو الفوز في المباراة القادمة ونحافظ على هدفنا".

وختم:"سعيد بدعم جماهيرنا في الملعب لكننا أخلفنا الموعد معهم ولم نمنحهم الانتصار أو على الأقل التعادل وهذه هي كرة القدم".


قال أمين بنهاشم، المدرب المؤقت للوداد البيضاوي لكرة القدم، إنه اشتغل على الجانب النفسي لإعداد لاعبيه لمباراة الجيش الملكي، وذلك في محاولة لإخراجهم من أزمة النتائج التي عاشها الفريق الأحمر في الفترة الأخيرة، بعدما حقق ستة تعادلات متتالية.

وأضاف بنهاشم في الندوة الصحافية أن اللاعبين تلقوا الإشارات ودخلوا المباراة ضد الجيش الملكي بعقلية جديدة، لرغبتهم في تحقيق الانتصار.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الوداد البيضاوي إلى أنه استعان بفريق الأداء، الذي أكد له أن 70 بالمائة من أهداف من الجيش الملكي يتم تسجيلها مع بداية الشوط الثاني، وهو ما تحقق لهم في المباراة ضد الوداد البيضاوي، بعدما فرض على اللاعبين التراجع إلى الوراء لبحثهم عن هدف التعادل.

وعن إشراكه لريان محتو للمرة الأولى مع الوداد البيضاوي في الموسم الحالي، أكد بنهاشم أن المغامرة بلاعب شاب يتعين أن تكون في مباراة كبيرة سواء الديربي أو الكلاسيكو أو عصبة دوري أبطال إفريقيا، مشيرا إلى أن اللاعب ذاته ربح كبير للفريق الأحمر.

وأوضح بنهاشم أنه قام، بجانب المدير التقني حسن بنعبيشة، باختيار أربعة عناصر من فئة الأمل والذين تم توقيع عقود احترافية معهم، بعدما أثبتوا أحقيتهم بحمل قميص الفريق الأحمر.

 


لم تسلم نهاية مباراة الوداد الرياضي ضد الجيش الملكي برسم الدورة 28 من البطولة الاحترافية من اندلاع أعمال الشغب، بعدما تبادل أنصار الفريقين الرشق بالحجارة عند مدخل مركب محمد الخامس.

وتدخلت قوات الأمن لإعادة الهدوء إلى محيط مركب محمد الخامس بعد المواجهات التي اندلعت بين جمهور الفريقين، رغم التدابير الأمنية التي تم اتخاذها لتمر المباراة في ظروف عادية، غير أن فئة من أنصار الفريقين كان لها رأي آخر.

ورخصت سلطات الدار البيضاء لجمهور الجيش الملكي لكرة القدم بمرافقة فريقه إلى العاصمة الاقتصادية لمتابعة الجولة 28 من البطولة الاحترافية، حيث خصص الوداد 4 آلاف تذكرة لأنصار الفريق العسكري.

ولم يمنع بلاغ جمعيات الوداد والرجاء الرياضيين والجيش الملكي الداعي إلى نبذ العنف وتجاوز الخلافات السابقة من اندلاع أعمال الشغب، التي فرضت تشكيل طوق أمني لتفادي تفاقم الأمر بالقرب من مركب محمد الخامس.


يزور وفد اقتصادي وتجاري مهم مصر خلال الفترة من 3 إلى 5 ماي الجاري، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية والمبادلات التجارية بين البلدين. ويضم هذا الوفد ممثلين من القطاعين العام والخاص.

وتأتي هذه الزيارة التي يترأسها عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، في إطار الدينامية الجديدة التي تهدف إلى إعادة التوازن التجاري بين البلدين، حيث من المقرر تنظيم منتدى للأعمال من شأنه أن يسمح للشركات المغربية والمصرية باستكشاف آفاق جديدة في مجالات ذات إمكانات تجارية كبيرة، وكذا فتح منافذ جديدة على السوق المصرية، التي تعتبر كقطب يوفر فرصا حقيقية للمصدرين المغاربة.

تنبع هذه الزيارة من رغبة المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية في تعزيز ومواصلة دينامية الشراكة القائمة بين الطرفين، في إطار منطق الشراكة العادلة وذات المنفعة المتبادلة والتي تلبي تطلعات البلدين وتخدم مصلحتهما المشتركة. وتأتي هذه الزيارة في أعقاب الاجتماع الذي عقده رياض مزور وزير الصناعة والتجارة و عمر حجيرة كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، يوم 27 فبراير2025 بالرباط، مع وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، الدكتور حسن الخطيب.

وخلال هذا اللقاء، اتفق الطرفان على توحيد الجهود لتسهيل التبادل التجاري بين البلدين، وزيادة حجم الصادرات المغربية نحو مصر، وخاصة في قطاع السيارات، وتعزيز إقامة شراكات تجارية وشبكات أعمال بين فاعلي القطاع الخاص للبلدين.


احتضنت المحكمة الابتدائية بسوق السبت أولاد النمة (جهة بني ملال خنيفرة)، أخيرا، ندوة وطنية كبرى تطرقت لموضوع (الأمن العقاري: الإكراهات والآفاق)، بمشاركة قضاة وعدول ومحامين وخبراء عقاريين، بالإضافة إلى ممثلي السلطات المحلية والمهنيين في مجال التوثيق والعقار.

مثّلت هذه الندوة منصةً لتحليل التحديات التي تواجه المنظومة العقارية في المغرب، حيث ناقش المشاركون سُبل تعزيز التنسيق بين المؤسسات المعنية، وضرورة تحديث الإطار القانوني لمواكبة المتغيرات الاقتصادية والمجالية السريعة.

وفي كلمتها الافتتاحية، أبرزت "عائشة العازم"، رئيسة المحكمة الابتدائية بسوق السبت، أن العلاقة بين الإنسان والعقار تتجاوز الجوانب المادية لتلامس أسس الاستقرار المجتمعي، داعية إلى تعزيز الضوابط القانونية والتوثيقية، خاصة مع التوسع العمراني المتسارع في المناطق القروية.

من جانبه، أكد "إدريس الطرالي"، رئيس المجلس الجهوي لعدول استئنافية بني ملال، أن ضمان الأمن العقاري يعد شرطا أساسيا لتحقيق التنمية، مشيرا إلى أن العقار يشكل حجر الأساس لتنفيذ السياسات العمومية، مع التركيز على الدور المحوري للقضاء في حماية الحقوق العقارية.

بدوره، أشار "سعيد الصروخ"، رئيس المجلس الجهوي لعدول استئنافية طنجة، إلى تزايد الوعي بأهمية العقار في استقرار المجتمعات، معتبرا أن الشراكة بين العدول والقضاء تُعد نموذجًا ناجحًا في تعزيز "قضاء القرب" وضمان الحماية القانونية للمواطنين.

توصيات لتعزيز المنظومة العقارية

خلصت الندوة إلى جملة من المقترحات العملية، منها:

•tتوحيد أنظمة التوثيق العدلي والعصري.

•tمراجعة المادة 4 من مدونة الحقوق العينية لمعالجة الثغرات القانونية.

•tتعديل قانون المالية فيما يخص تعويضات نزع الملكية.

•tإلزامية تقديم شهادة أداء الضرائب العقارية عند نقل الملكية.

•tتعزيز دور الخبراء في تقييم العقارات عبر إصلاحات تشريعية.

•tإصدار مدونة عقارية موحدة لتبسيط الإجراءات والقوانين.

•tتعديل الفصل 570 من القانون الجنائي الخاص بانتزاع الحيازة.

كما دعا المشاركون إلى تعزيز التكوين المستمر للعاملين في القطاع العقاري، وتبسيط المساطر القانونية، مع التأكيد على دور القضاء كضامن رئيسي للأمن التعاقدي وحقوق الملكية.

ختام بمزيد من الدعوة للتكامل

في ختام اللقاء، أشاد الحضور بالجهود التنظيمية للجنة المشرفة، معتبرين أن مثل هذه المبادرات تساهم في ترسيخ الأمن القانوني، وتحفيز الاستثمار العقاري، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.


اختتمت، مساء يوم أمس السبت بالدار البيضاء، فعاليات الدورة الأولى من مهرجان كازابلانكا الدولي للشعر، بعد ثلاثة أيام من الاحتفاء بهذا النوع الفني من خلال برنامج غني ومتنوع.

ويروم هذا المهرجان، الذي يطمح إلى جعل مدينة الدار البيضاء منصة رئيسية للإشعاع الثقافي خاصة في مجال الشعر، تثمين الشعر المغربي والعربي وتعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة من خلال تعبير أدبي كوني وإنساني.

وأعرب عبد الرحمان شكيب، مدير المهرجان، عن سعادته بالنجاح الذي حققه المهرجان في دورته الأولى، معتبرا أن هذه الدورة ساهمت في تعزيز الدينامية الثقافية لمدينة الدار البيضاء.

وأوضح شكيب أن المهرجان سلط الضوء على الشعر المغربي والعربي، من خلال على الخصوص، تكريم الشاعر الراحل محمد عنيبة الحمري، الذي يعد أحد أبرز الأسماء في المشهد الشعري الوطني.

وأضاف أن منصات المهرجان استضافت على مدى ثلاثة أيام شعراء من مختلف أنحاء العالم، حيث تم تنظيم قراءات شعرية ولقاءات وندوات فكرية، مشيرا إلى أن هذا التنوع الكبير في المشاركين أعطى المهرجان بعدا دوليا مهما.

وأبرز أن الدورة القادمة من المهرجان ستشكل فرصة لاستضافة عدد أكبر من الشعراء من مدينة الدار البيضاء، وستعمل على ربط مختلف المشاهد الشعرية في العالم.

من جانبه، سلط الشاعر التونسي رضوان العجرودي الضوء على المشاريع التي انبثقت عن النقاشات والتبادلات خلال المهرجان، خاصة فيما يتعلق بالترجمة، مشيرا إلى أن الشعر المغربي يعرف اليوم إشعاعا دوليا متزايدا.

من جهة أخرى، أشاد بالمبادرة المغربية التي تهم جائزة الأركانة العالمية للشعر، التي يمنحها بيت الشعر في المغرب، والتي تتوج كل عام شعراء عالميين نظير مساهماتهم المتميزة في الأدب العالمي.

وتميزت الدورة الأولى من المهرجان، المنظمة من طرف مركز الأنوار، تحت شعار : "الشعر والثقافة في خدمة الدبلوماسية الموازية"، مشاركة أصوات شعرية بارزة ومواهب متعددة من الولايات المتحدة الأمريكية، والبيرو، والعراق، وهولندا، ولبنان، والكويت، والمملكة العربية السعودية، والهند، بالإضافة إلى المغرب.

ويروم المهرجان ترسيخ مكانة الشعر كجسر للتواصل الثقافي والإنساني، وإبراز دور اللغة الشعرية في التعبير عن القضايا الإنسانية، وتعزيز الحضور الثقافي للمملكة المغربية على الساحة العالمية


جريمة القتل التي حدثت مؤخرا في مدينة ابن أحمد، والتي خلقت تذمرا كبيرا لدى ساكنة المدينة، كان ممكنا أن يتم التعامل معها إعلاميا في إطار ما تقتضيه الممارسة الصحافية المهنية، واعتمادا على الأجناس الصحفية المعروفة، التي تسمح للمتلقي بأن يفهم حقيقة ما حدث، وأن يستقبل المعلومات الصحيحة والموثوقة المحيطة بالجريمة، في إطار ما يفرضه الواجب الإعلامي من إخبار وتوعية.

لكن مع الأسف، أسفر اللهاث خلف نسب المشاهدة عن إنتاج محتوى تافه وسطحي، نتجت عنه آثار سلبية وخيمة أضرت كثيرا بصورة المدينة، حيث استُغلّت هذه الجريمة لتقديم تغطية إعلامية غير مهنية من قِبل بعض المنابر، اعتمدت على شهادات لأشخاص تم اختيارهم بشكل انتقائي، يغلب على حديثهم طابع الاضطراب والسلوك العدواني، مما ساهم في تعميم صورة نمطية مشوّهة عن ساكنة المنطقة، ووصفها بالجنون والرعونة، في تجاهل تام

لواقعها، وتنوعها المجتمعي والثقافي.

ربما السبب في هذه الصورة المشوهة يعود في جزء منه إلى تقاعس بعض وسائل الإعلام في التعريف بهذه المنطقة الغنية بتاريخها وبتنوعها الجغرافي والطبيعي. فقبيلة مزاب، التي تنتمي إلى هذه الربوع، عُرفت على مرّ العصور بنزعتها النضالية وشجاعتها التي لا تعرف الخوف من الموت؛ إذ لطالما واجه رجالها البنادق بصدورهم، واستقبلوا المدافع بثبات وصمود، دفاعًا عن الأرض والعِرض.

في قلب منطقة الشاوية، ومع كل غزوة استعمارية، كانت قبيلة مزاب تقف بالمرصاد، تُجسد الروح القتالية المغربية الحرة، خصوصًا خلال موجات المقاومة المسلحة ضد الاستعمار الفرنسي في بداية القرن العشرين.

ففي الفترة الممتدة ما بين 1907 و1908 ميلادية، عندما قاد الجنرال الفرنسي “دامادا” جيوشه لاجتياح أراضي الشاوية، كانت قبيلة مزاب من أوائل المتصدين لهذا الزحف العسكري، وخاضت معارك شرسة في ظروف غير متكافئة، وقدمت شهداء كُثر، ظلّت أسماؤهم محفورة في ذاكرة المنطقة رمزًا للتضحية والإباء.

وقد تجلت إحدى أكثر اللحظات الملحمية عندما التقت بنادق المقاومين من مزاب ببنادق المحتل في السهول والأودية المحيطة بمدينة ابن أحمد، في مقاومة كانت تُمثل صرخة رفض ضد الطغيان الفرنسي.

إن مقاومة أهل مزاب لم تقتصر على الدفاع عن قبيلتهم وأرضهم فحسب، بل امتدت لتشمل الدفاع عن مدينة الدار البيضاء في سنة 1907، أثناء التدخل العسكري الفرنسي.

فحين اجتاحت السفن الفرنسية الميناء وقصفت المدينة، هبّت قبائل الشاوية ومنها مزاب، إلى جانب قبائل أولاد احريز وأولاد اسعيد وأولاد زيان، للدفاع عن العاصمة الاقتصادية. وشكلت هذه اللحظة منعطفًا وطنيًا، حيث تجاوزت المقاومة الطابع المحلي، لتأخذ بعدًا وطنيًا جماعيًا ضد الاحتلال.

تاريخ مزاب ليس فقط تاريخ مقاومة مسلحة، بل تاريخ مجتمع متجانس، صقلته التجارب التاريخية، وتوحد في العادات والتقاليد، وفي قيم الفروسية والكرم والغيرة على الوطن، كما كانت القبيلة في مزاب، مهدًا للعلم والثقافة، حيث احتضنت الزوايا والمدارس العتيقة، وأنتجت علماء ومجاهدين في آن واحد، ليظل إرثها شامخًا في ذاكرة الشاوية وذاكرة المغرب.

إن مدينة ابن أحمد، ومعها قبيلة مزاب كلها، تحتاج إلى مواكبة إعلامية مهنية، جادة وراقية ومسؤولة، لإظهار خصوصيتها الثقافية وعمقها التاريخي، وهذا هو المأمول وما تطمح إليه ساكنة المنطقة.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق