عيد دخول السيد المسيح أرض مصر .. تحت عنوان سيزوستريس، نظمت كنائس حارة زويلة الأثرية احتفالًا كبيرًا بمناسبة عيد دخول السيد المسيح إلى أرض مصر، إذ تعد منطقة زويلة إحدى المحطات المهمة على مسار العائلة المقدسة في مصر.
حضر احتفال عيد دخول السيد المسيح أرض مصر صاحب النيافة الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، وبرفقته عدد من الآباء الكهنة ورئيستا ديري العذراء ومارجرجس بحارة زويلة بالإضافة إلى عدد من الراهبات. كما شارك في الاحتفال مجموعة من المحافظين السابقين، النواب، الشخصيات الرسمية وعدد من الإعلاميين، مما أضاف أجواء مميزة للحفل الذي عُمَّ بالفرح والبهجة.
احتفالات بعيد دخول السيد المسيح أرض مصر
وفي كلمة حول مناسبة عيد دخول السيد المسيح أرض مصر، أكد القس بطرس فؤاد، كاهن كنيسة الكوكبان الأنبا بيشوي والأنبا كاراس بمدينة النور وعضو مجلس كنائس مصر، أن عيد دخول السيد المسيح إلى أرض مصر يحمل في طياته معاني عميقة من التاريخ والانتماء الوطني والروحي.
وأوضح أن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر لم تكن مجرد هروب من بطش هيرودس، بل اختيارًا إلهيًا موجهًا لأرض مصر تحديدًا لتحتضن الطفل يسوع، مشيرًا إلى أن يوسف النجار لم يذهب إلى الجليل حيث يألف الناس والأرض، ولكنه أطاع أمرًا إلهيًا قاده إلى مكان غريب كان وقتها يُعتبر رمزًا للعبودية. واستطرد قائلًا إن الله حول هذا الرمز إلى بركة.
رحلة العائلة المقدسة
وأضاف القس بطرس أن رحلة العائلة المقدسة كانت مليئة بالتحديات؛ مواجهة رفض واستقبال متباينين، التنقل بين المدن وسط مخاطر كثيرة، والعيش كغرباء في أرض ليست مألوفة. لكنه شدد على أن هذا المسار أصبح سببًا لبركة أرض
مصر لأن السيد المسيح مر بها، مؤكدًا رمزية وجوده في مصر خلال طفولته حيث كانت أول أرض وطأها، وأول طعام تناوله، وأول حياة بشرية عاشها كطفل عادي كانت في هذه الأرض. واختتم بالإشارة إلى الدير المحرق باعتباره المكان الذي اختاره المسيح ليكون “أقدس كنيسة في العالم”.
0 تعليق