الحرارة تدفع الأسر إلى زيارة الشواطئ

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

توافد العديد من الأسر، نهاية الأسبوع، على شواطئ مدينة طنجة، بشكل مبكر هذا العام، نتيجة الارتفاع الكبير الذي عرفته درجات الحرارة، حيث بلغت 36,5 مئوية السبت، وهو أحد أعلى الأرقام التي تسجلها المدينة في تاريخها خلال أواخر ماي وبداية يونيو.

وقصدت أسر عديدة شواطئ المدينة في واجهتي الأطلس والمتوسط، للاستمتاع بأولى الزيارات هذا العام، وسط مخاوف من تسجيل صيف حار هذا العام، بدأت أول معالمه تظهر مبكرا.

رشيد واحد من سكان مدينة طنجة، فضّل كغيره من أبناء المدينة اللجوء إلى شاطئ ملاباطا القريب هروبا من حرارة المنزل التي يضاعف من حدتها معدل الرطوبة المرتفع.

رشيد قال، في اتصال مع جريدة هسبريس الإلكترونية: “قصدت الشاطئ هروبا من الحرارة الشديدة التي تعرفها الشقة التي نقطن فيها بحي بني مكادة”.

وأضاف المتحدث ذاته: “اصطحبت معي ولدي، وذهبت إلى الشاطئ من أجل قضاء بعض الوقت الممتع معه”، لافتا إلى أن الصيف “حل مبكرا هذا العام، الله يلطف والسلام”، في إشارة وتعبير واضح من الرجل الذي يتوجس من الحرارة التي يرتقب أن تكون جد مرتفعة هذا العام، بفعل شدة التغيرات المناخية وتأثيرا المتزايد على المغرب.

رشيد وأمثاله كثيرون ممن فضلوا التوجه إلى البحر للهروب من الحرارة المفرطة التي عرفتها المدينة طيلة الأيام السابقة، حيث أظهرت صور ومقاطع نشرها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في صفحاتهم الشخصية حضورا مهما للناس في الشواطئ.

الانطلاقة المبكرة لفصل الصيف وبداية إقبال الأسر على الشواطئ من شأنه أن يطلق دينامية اقتصادية وسياحية مهمة في المدينة؛ الأمر الذي يمكن أن يغري محبي عروس الشمال في زيارتها مبكرا هذا العام لتفادي الازدحام الذي يخيم عليها خلال شهري يوليوز وغشت.

وسجل الخبراء والمهتمون بالمناخ ودراسة تغيراته أن المملكة وعموم شمال إفريقيا تقع في قلب تحديات مناخية متزايدة، ما فتئت الدراسات والإحصائيات الخاصة بتطور الحرارة في المنطقة تؤكد تسجيل أرقاما قياسية في درجاتها؛ بل تكسر هذه الأرقام سنة بعد أخرى.

وأمام هذا الوضع، تبرز شواطئ الشمال مرة أخرى كأحد أهم الخيارات المفتوحة في وجه الأسر المغربية لقضاء العطلة الصيفية والاستمتاع بشواطئها المتعددة وتقاربها الذي يفتح المجال أمام السياح زيارة أكثر من شاطئ والاستمتاع بجمالية وخصوصية كل واحد منها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق