أكدت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الأضحية من أحب الأعمال إلى الله تعالى يوم النحر، مشيرة إلى أنها شعيرة عظيمة تُعظّم من شعائر الله، وتُدخل البهجة على النفوس، وتُعلّم الإنسان معاني البذل والتقرب لله عز وجل.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين ، أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن في الحديث الشريف أن: "ما من عمل أحب إلى الله عز وجل في يوم النحر من إهراق الدم"، موضحة أن أداء شعيرة الأضحية في هذا اليوم المبارك يُعد من أعظم القربات والطاعات، خصوصًا في العشر الأوائل من ذي الحجة، التي أمرنا الله فيها بتعظيم شعائره، لقوله تعالى: "ذلك ومن يعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".
وأشارت إلى أن الأضحية ليست مجرد نسك يُذبح، بل فيها توسعة على النفس والأهل والأبناء، وتُدخل السرور على الصغار الذين ينتظرون هذا اليوم بفرح، مؤكدة أن شعيرة الأضحية تعزز مفهوم العطاء والتضحية من أجل الله، لما فيها من بذل للمال والجهد ابتغاء مرضاة الله.
وفيما يخص حكم الأضحية بالنسبة للمرأة، أوضحت عضو مركز الأزهر للفتوى أنه يجوز للمرأة أن تضحي، إذا كان لها مال خاص وكانت قادرة على أداء الشعيرة، حتى وإن كان الزوج أو الأب يضحي عن الأسرة، مشددة على أن الأضحية الواحدة تجزئ عن أهل البيت الواحد إذا كانوا يشتركون في النفقة ويقيمون في مسكن واحد.
وأضافت أن جمهور العلماء أجاز تعدد الأضاحي في البيت الواحد، فمن أراد أن يضحي بأكثر من أضحية من أهل البيت فإن ذلك مشروع ويُثاب عليه، سواء ضحى بنفسه أو وكّل غيره.
وشددت على أن الأضحية سنة مؤكدة تُحيي في النفوس معاني التقوى، وتربط القلوب بربها، وتُجدد ذكرى خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام في أعظم صور الإيمان والطاعة.
0 تعليق