منذ ما يزيد عن تسعة سنوات، يعيش أهالي مركز السنطة بمحافظة الغربية معاناة يومية بسبب تعثر إنشاء مستشفى السنطة المركزي، الذي كان من المفترض أن يكون طوق نجاة لأبناء المنطقة.
المشروع لا يزال قيد الإنشاء حتى اليوم، فيما يتكبد المرضى مشقة السفر لمسافات طويلة بحثًا عن علاج أو إسعاف، في ظل غياب مقومات الرعاية الصحية الكاملة داخل المركز.
في هذا السياق، وجهت الحاجة مها، وهي إحدى سيدات مركز السنطة، نداءً عاجلًا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي تطلب فيه تدخله المباشر لإنهاء هذه الأزمة الممتدة.
وقالت إن المستشفى متوقف منذ تسع سنوات والمبنى القائم حالياً لا يقدم إلا إسعافات أولية محدودة، بينما يضطر الأهالي إلى الانتقال إلى مستشفى طنطا الجامعي الذي يبعد أكثر من خمسين كيلومترًا، مما يعرض حياة المرضى للخطر.
روت "الحاجة مها" موقفًا مؤلمًا حدث مع زوجة شقيقها، التي ذهبت للمستشفى لقياس نسبة السكر، فقوبلت بالرفض بحجة أن الخدمة مخصصة فقط للحالات التي تصل على نقالة، مضيفة أن المستشفى يفتقر لأبسط أنواع العلاج مثل الأسبرين الخاص بجلطات القلب.
كما تحدثت عن تجربتها الشخصية مع بيروقراطية التصالح على مخالفات البناء، موضحة أنها أنهت إجراءات التصالح منذ أغسطس 2020 وسددت الرسوم المطلوبة بالإضافة إلى خمسة عشر ألف جنيه. رغم ذلك، لا تزال تنتظر السماح لها بالبناء، مشيرة إلى معاناتها من تعامل المجلس المحلي الذي وصفته بأنه لا يراعي أوضاع المواطنين.
الحاجة مها أكدت أنها لا تطلب المستحيل، بل تتحدث باسم آلاف الأسر التي فقدت الأمل في إتمام مشروع المستشفى الذي طال انتظاره. واختتمت مناشدتها بالقول إنها تثق في استجابة الرئيس، خاصة وأن هذا المشروع يمكنه تخفيف العبء عن المستشفيات المركزية وإنقاذ الأرواح التي تُزهق يومياً بسبب التأخير.
هذه الصرخة ليست الأولى من أهالي السنطة، لكنها قد تكون الأخيرة قبل أن يفقدوا ما تبقى من أمل في الحصول على خدمة طبية تحفظ كرامتهم وتمنحهم الحق في العلاج.
0 تعليق