دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، إلى سن سياسة عمومية مضبوطة لتأطير هجرة الكفاءات الطبية المغربية.
وأبرز الميداوي، في كلمة خلال لقاء دراسي نظمه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية ومؤسسة أساتذة الطب بالقطاع الحر، حول موضوع "هجرة الكفاءات الطبية المغربية : التشخيص واستشراف الحلول"، أن هجرة الأدمغة في المجال الطبي ليست بالضرورة سلبية بل تنطوي على إيجابيات عديدة.
وأوضح الوزير أن هذه الهجرة تتيح الانفتاح على القيم الكونية وعلى الحضارات ومقارنة المؤهلات والفكر والقناعات، إضافة إلى التكوين والبحث العلمي الذي يتلقاه الطبيب أو الباحث الذي هاجر إلى بلد آخر.
واستعرض في هذا السياق أسباب الهجرة غير المؤطرة للأدمغة الطبية والتي تتمثل أساسا في قلة الفرص التي تكون متاحة على المستوى الوطني وعدم جاذبية المهن الصحية والراتب الشهري، إلى جانب المحيط الاجتماعي والسوسيو اقتصادي والثقافي.
تم بعد صلاة عصر اليوم الثلاثاء بمقبرة الشهداء بالرباط تشييع جثمان الراحل عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة، الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.
وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الشهداء، نقل جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء حيث ووري الثرى.
وجرت هذه المراسم، على الخصوص، بحضور أفراد أسرة الفقيد وأقاربه وذويه، وعدد من مستشاري جلالة الملك، وشخصيات مدنية وعسكرية. وتليت، بهذه المناسبة الأليمة، آيات بينات من الذكر الحكيم، ورفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويشمله بمغفرته ورضوانه، ويجعل مثواه فسيح جنانه. كما توجه الحاضرون بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بأن يطيل سبحانه وتعالى عمر جلالته، ويحفظه ويحيطه ويكلأه بعنايته الإلهية، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، ويحفظه في كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
وكان صاحب الجلالة قد بعث برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم عبر فيها جلالته لهم ومن خلالهم لسائر أقرباء الراحل المبرور وأصدقائه ومحبيه، ولأسرته الأكاديمية والثقافية الكبيرة، عن أحر التعازي وأصدق المواساة، في فقدان أسرتهم لركن من أركانها، وبلدهم لعلم من أعلامه الفكرية والثقافية وخدامه الأوفياء.
وأكد جلالة الملك أيضا أن الراحل رفد الخزانة الوطنية بعديد الأعمال والإصدارات الرصينة والمتميزة، والتي ستظل شهادة خالدة على ما حباه الله به من سعة الاطلاع وبراعة الإلمام، وشغف العلم، وحب البذل لوطنه، والغيرة الصادقة على ثوابت الأمة ومقدساتها، والتعلق المكين بأهداب العرش العلوي المجيد.
وكان الراحل عبد الحق المريني قد توفي أمس الإثنين بالرباط، عن عمر يناهز 91 سنة.
0 تعليق