الأربعاء 04 يونيو 2025
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
العالم

جددت المملكة المتحدة، اليوم الأربعاء، التزامها الاستراتيجي طويل الأمد تجاه منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مؤكدة أهمية تعزيز التعاون الأمني والشراكات الدفاعية في ظل التحديات الجيوسياسية المتزايدة.
وذكرت الحكومة البريطانية، في بيان، أن ذلك جاء خلال مشاركة وفد بريطاني رفيع، بقيادة اللورد جون كوكَر ورئيس هيئة الأركان، في "حوار شانجريلا" السنوي الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في سنغافورة، حيث أكد الوفد التزام لندن بالعمل مع الشركاء الإقليميين لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة والدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد.
وأضافت أنه من المقرر أن تعزز بريطانيا هذا الالتزام خلال الصيف الجاري من خلال زيارة مجموعة حاملة الطائرات البريطانية إلى المنطقة، في خطوة ترمي إلى التأكيد على دعم لندن لمنطقة "حرة ومفتوحة" في المحيطين الهندي والهادئ.
وقال إيدي ماسكل-بيدرسن، رئيس البعثة الدفاعية البريطانية في جنوب شرق آسيا، إن أنشطة الدفاع البريطانية في المنطقة شهدت زخمًا ملحوظًا هذا العام، مشيرًا إلى زيارات رفيعة المستوى إلى سنغافورة شملت قائد القيادة الاستراتيجية البريطانية، ورئيس أركان سلاح الجو، وممثلين عن البحرية الملكية.
وأضاف: "تتزايد قوة تعاوننا الدفاعي مع سنغافورة وشركائنا في المنطقة، وشبكتنا الدفاعية العالمية ملتزمة بمواصلة هذا الزخم الإيجابي في جنوب شرق آسيا".
من جهته، قال المفوض السامي البريطاني لدى سنغافورة نيكيش ميهتا، إن "حوار شانجريلا" أتاح فرصة مهمة لتعزيز التواصل الدفاعي الإقليمي، مؤكدًا أن الوفد البريطاني استثمر هذه المناسبة لتعميق العلاقات مع دول المنطقة وتسليط الضوء على التزام المملكة المتحدة بأمن واستقرار المحيطين الهندي والهادئ.
في السياق ذاته، أوضح مفوض الملك للتجارة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مارتن كِنت، أن أمن وازدهار منطقة المحيطين الهندي والهادئ مرتبطان بشكل وثيق بنظيريهما في منطقة اليورو-أطلسي، مشددًا على أهمية الشراكات الدفاعية في المرحلة الراهنة.
وأشار إلى أن المملكة المتحدة تُعد قوة صناعية دفاعية كبرى، حيث بلغت قيمة صادراتها من معدات الدفاع والأمن إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكثر من 2.1 مليار جنيه إسترليني في عام 2023. وأضاف أن مشاركة الوفد البريطاني في حوار هذا العام، إلى جانب الزيارة المرتقبة لمجموعة حاملة الطائرات، تعكس قوة القاعدة الصناعية الدفاعية البريطانية وحرصها على بناء أمن وازدهار مشترك مع دول المنطقة.
0 تعليق