الأمم المتحدة: مساعدات إنسانية ...

الطريق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رغم التحديات المتزايدة وتراجع التمويل الدولي، أعلنت الأمم المتحدة أنها، بالتعاون مع شركائها، تواصل تقديم مساعدات إنسانية شهرية لما يقرب من 2.5 مليون شخص في أنحاء سوريا، ضمن جهودها لتخفيف آثار الأزمة الإنسانية المستمرة.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، في تصريحات نقلها موقع المنظمة، إن المساعدات شملت عبور 1185 شاحنة من تركيا إلى سوريا منذ بداية العام الجاري، وهو ما يمثل زيادة بستة أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مشيرًا إلى أن أكثر من مليون شخص استفادوا من تلك المساعدات خلال شهر مايو فقط.

وأوضح دوجاريك أن نحو 16 مليون شخص داخل سوريا بحاجة ماسة للدعم الإنساني في القطاع الصحي، في ظل نقص حاد في الأدوية الأساسية وارتفاع تكاليف العلاج، إلى جانب اكتظاظ مراكز الإيواء، مما يزيد من مخاطر تفشي الأمراض المعدية. وأكد أن النظام الصحي السوري يواجه ضغوطًا متزايدة وسط أزمات متشابكة تشمل الانهيار الاقتصادي والنزوح المستمر.

وفي السياق ذاته، كشف دوجاريك أن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا، التي تتطلب تمويلاً قدره ملياري دولار حتى نهاية شهر يوليو الجاري لدعم 8 ملايين شخص، لم تحصل حتى الآن سوى على 11٪ فقط من التمويل المطلوب، ما يهدد استمرار العمليات الإنسانية الضرورية.

من جانبه، أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تحذيرًا من استمرار التهديد الذي تشكله مخلفات الحرب والعبوات غير المنفجرة على حياة المدنيين في أنحاء سوريا، مؤكدًا أن الفترة ما بين 8 ديسمبر الماضي وحتى الآن شهدت سقوط أكثر من 400 قتيل و600 مصاب نتيجة هذه المخاطر، مع تسجيل الأطفال لأكثر من ثلث الضحايا.

ودعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل لتوسيع برامج التوعية بمخاطر الألغام والمتفجرات، بالإضافة إلى تعزيز جهود تطهير المناطق المتأثرة ومساعدة الضحايا، محذّرة من أن استمرار نقص التمويل قد يعرّض حياة الملايين لمزيد من الخطر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق