الجيل الخامس , في حدث يُعد محطة مهمة على طريق التحول الرقمي، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إطلاق خدمات 5G للمحمول رسميًا في مصر، وذلك في منطقة الأهرامات بالجيزة، إحدى أكثر المواقع رمزية وحضارة في العالم. وجاءت هذه الخطوة كدلالة واضحة على التوجه القوي للدولة نحو اعتماد أحدث تقنيات الاتصالات ودعم البنية التحتية الرقمية.

يمثل إطلاقه طفرة كبيرة في عالم الاتصالات، حيث يُتوقع أن يسهم في تسريع وتيرة التحول الرقمي في مختلف القطاعات، ويدعم طموحات مصر في بناء اقتصاد رقمي مستدام ومتطور، يعزز من قدرتها التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ما هو الجيل الخامس ولماذا هو مهم؟

، المعروف اختصارًا بـ5G، هو أحدث تقنيات الاتصالات اللاسلكية التي تقدم سرعات نقل بيانات غير مسبوقة، تصل إلى أضعاف ما توفره شبكات الرابع، مع تقليل كبير في زمن الاستجابة ليصل إلى أجزاء من الثانية فقط. هذا المستوى العالي من الكفاءة يجعل من الممكن تشغيل تطبيقات وتقنيات كانت تحتاج إلى بنية اتصالات قوية وفائقة السرعة.

ومن بين أبرز التطبيقات التي تستفيد من شبكة 5G: المدن الذكية التي تعتمد على جمع وتحليل البيانات لحظيًا، السيارات ذاتية القيادة التي تتطلب اتصالًا فوريًا بالبيانات، تقنيات الواقع المعزز والافتراضي، وكذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على معالجة البيانات الضخمة في الوقت الحقيقي. كما تتيح الشبكة الجديدة دعم الابتكار الصناعي والطبي والتعليم عن بُعد بأساليب أكثر تقدمًا.

الجيل الخامس دعم قوي من الدولة لتحديث البنية التحتية الرقمية

إطلاق الخدمات في مصر لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتاج سنوات من التخطيط والاستثمار في تطوير البنية التحتية للاتصالات، واستراتيجية وطنية للتحول الرقمي يقودها جهاز تنظيم الاتصالات ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع شركات الاتصالات العالمية والمحلية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي خلال تدشين الخدمة أن الدولة تضع تطوير قطاع الاتصالات ضمن أولوياتها، نظرًا لدوره الحيوي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات. كما أشار إلى أن توفير شبكة 5G يُعد أساسًا ضروريًا لتمكين مختلف القطاعات من تبني تقنيات المستقبل وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

ختامًا، يُعتبر إ خطوة استراتيجية تعكس حرص القيادة السياسية على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، وبناء مستقبل رقمي يرتكز على الابتكار والتطور السريع. ومع هذه القفزة النوعية، تدخل مصر عصرًا جديدًا من الاتصالات الذكية، ما يمهد الطريق لمزيد من الإنجازات في مختلف المجالات.