تيد كروز يعيد طرح مشروع تصنيف "الإخوان" منظمة إرهابية: "الخطر لم يعد من الممكن تجاهله"

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن السيناتور الجمهوري البارز تيد كروز، عزمه إعادة تقديم نسخة محدثة من مشروع قانون يصنف جماعة الإخوان  منظمة إرهابية، في خطوة تعكس تصعيدًا في لهجة الخطاب الجمهوري تجاه الجماعة التي يرى فيها تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الأميركي.

مشروع تصنيف "الإخوان" منظمة إرهابية

وقال كروز، في بيان أصدره مكتبه، إن "جماعة الإخوان  استغلت إدارة جو بايدن لتعزيز نفوذها داخل الولايات المتحدة وخارجها"، محذرًا من أن "الوقت قد حان لإدراك الخطر المتنامي الذي تشكله هذه الجماعة".

وأضاف: "بينما كانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب والكونغرس الجمهوري أكثر يقظة، إلا أن التهديد الذي تمثله الجماعة لم يعد من الممكن تجاهله"، مشددًا على ضرورة "اتخاذ إجراءات تشريعية عاجلة لحماية الأمن القومي الأميركي ومصالح حلفائنا في الشرق الأوسط".

خلفية المشروع

يُذكر أن مشروع قانون مماثل كان قد طُرح لأول مرة في الكونغرس عام 2015، بدعم من كروز ونواب جمهوريين آخرين، لكنه لم ينجح في الحصول على تأييد كافٍ لتمريره. ويتضمن المشروع مطالبة وزارة الخارجية الأميركية بتقديم تقرير يقيم ما إذا كانت جماعة الإخوان تستوفي المعايير القانونية للتصنيف كـ"منظمة إرهابية أجنبية" بموجب قانون الهجرة والجنسية.

وفي حين يشير مؤيدو المشروع إلى ما يصفونه بـ"سجل الجماعة في التحريض على العنف وتغذية التطرف"، ينتقد معارضو التشريع ما يعتبرونه "تسييسًا لمفهوم الإرهاب"، ويحذرون من تداعيات محتملة على الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة والمنظمات الخيرية ذات الصلة.

ردود فعل متباينة

ولم تصدر بعدُ تعليقات رسمية من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية بشأن المشروع الجديد، إلا أن محللين يتوقعون أن يثير هذا الطرح جدلًا سياسيًا وقانونيًا، خاصةً في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي في الشرق الأوسط، وتنوع الجماعات التي ترتبط باسم الإخوان في عدة دول.

وفي تصريحات سابقة، أعربت منظمات حقوقية أميركية عن قلقها من أن يؤدي التصنيف إلى تضييق مساحة العمل المدني، ويخلق مناخًا من الشك حول الأفراد والمنظمات ذات الخلفية الإسلامية، دون أدلة ملموسة على ارتباطهم بالإرهاب.

خطوة تمهيدية لانتخابات 2026؟

ويرى مراقبون أن إعلان كروز قد يكون أيضًا جزءًا من مناورة سياسية أوسع في إطار الاستعداد للانتخابات النصفية المقبلة في عام 2026، خاصة أن قضايا الأمن القومي والهجرة والتطرف تُعد من أبرز أوراق الجمهوريين في حملاتهم الانتخابية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه التوترات الحزبية في الكونغرس، وسط انقسام حاد بشأن قضايا السياسة الخارجية، والهجرة، والأمن الداخلي، في ظل إدارة ديمقراطية تتعرض لانتقادات من الجمهوريين بشأن تعاملها مع ملفات الشرق الأوسط والإسلام السياسي.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق