تنقل محدود مع غياب الذبح .. المغاربة يختارون السكينة في عيد الأضحى

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يحيي المغرب عيد الأضحى المبارك بعد غد السبت، وسط ظروف خاصة يهيمن عليها التزام الأسر المغربية الكبير بالامتثال للإهابة الملكية بعدم النحر، الأمر الذي أثر بشكل واضح على حركة المواطنين وتنقلهم بين المدن للاحتفاء بهذه المناسبة الدينية العظيمة في مسقط الرأس بشكل خاص.

“رشيد”، أب لطفلين يعمل بإحدى الشركات في مدينة طنجة، لا يعتزم التنقل هذا العام للاحتفال بعيد الأضحى مع والديه وإخوته في مسقط رأسه ضواحي مدينة وزان كما جرت العادة.

هسبريس سألت هذا الشاب الذي بدا في أواخر عقده الثالث عن أسباب هذا الخيار، فأجاب: “العيد مع العائلة هو ‘الحَوْلِي’ والأجواء التي تصاحبه من عملية ذبح وشواء واجتماع العائلة، لكن هذا العام قرار سيدنا نحترمه، و(إلى) العام المقبل إن شاء الله”.

وأضاف شارحا: “فضلت أن أبقى هنا في طنجة وأقضي العيد رفقة أسرتي الصغيرة لأننا نرى أن الأجواء لا تساعد ولا تستدعي منا التنقل إلى منزل العائلة الكبير في هذه السنة”.

رشيد واحد من بين عديد من المغاربة فضلوا المكوث في أماكنهم وإحياء عيد هذا العام بطريقة مختلفة “بدون ذبيحة ولا تجمع عائلي كبير”، وهو الأمر الذي بدا تأثيره واضحا على حركة النقل العمومي في المحطات الطرقية بالمدن الكبرى للمملكة بشكل خاص.

وعلى الرغم من أن المغاربة لا تفصلهم سوى يومين فقط عن إحياء العيد، إلا أن الحركة مازالت “طبيعية ولا شيء يدل على أن المغاربة مقبلون على العيد كما كان عليه الأمر في السنوات السابقة”.

عابدين زيدان، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لمهنيي نقل المسافرين بالمغرب، سجل في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية حول وضعية المحطات والرواج الذي تشهده، أن الوضع “عادي جدا ولا يدل على أننا في أيام عيد الأضحى المبارك”.

وأوضح زيدان أن الحافلات “موجودة ومتوفرة بشكل كاف في المحطات الطرقية”، واستدرك: “غير أننا لم نسجل حتى مساء الأربعاء أي حركة مماثلة لما كنا نسجله ونعيشه في السنوات العادية السابقة”.

واعتبر الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لمهنيي نقل المسافرين بالمغرب غياب النحر وتوقيت العطلة، عاملين ساهما “ربما في قلة الحركة بالبلاد وسفر المواطنين وتنقلهم في العيد المبارك”.

كما لفت المتحدث ذاته الانتباه إلى أن استمرار الموسم الدراسي بدوره أثر في حركة التنقل بين المدن عبر الحافلات، وكان له دور أيضا في إبطاء حركة المغاربة وسفرهم خلال هذه المناسبة، مشيرا إلى أن الدراسة “لم تنته والامتحانات بعد العيد ستستأنف، وهو الأمر الذي لا يشجع الناس على التنقل”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق