حذرت جيتا جوبينات، النائبة الأولى لمدير صندوق النقد الدولي، من أن الصدمات الناتجة عن تصاعد الحرب التجارية العالمية قد تُحدث تأثيرات متفاوتة على سياسات البنوك المركزية في الدول ذات الاقتصادات الناشئة، ما يعقّد جهود تلك الدول في الحفاظ على الاستقرار النقدي ومواجهة الضغوط التضخمية.
وفي تصريحات أدلت بها لصحيفة فاينانشيال تايمز، أكدت جوبينات أن تصاعد الحمائية التجارية والقيود المفروضة على سلاسل الإمداد الدولية يزيد من حالة عدم اليقين الاقتصادي، ويدفع بعض الأسواق الناشئة إلى تعديل أسعار الفائدة بشكل استباقي رغم ضعف نموها المحلي.
وأضافت أن قدرة البنوك المركزية في الأسواق الناشئة على احتواء التداعيات تعتمد على مستوى استقلالها المؤسسي، ومرونة سياساتها النقدية، فضلًا عن حجم احتياطاتها من العملات الأجنبية. وأشارت إلى أن الدول ذات العجز التجاري الكبير ستكون الأكثر تضررًا من موجات التقلب المالي المصاحبة للتوترات التجارية.
ويأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي، مع تصاعد النزاعات التجارية بين الاقتصادات الكبرى، في مقدمتها الولايات المتحدة والصين، ما يضع البنوك المركزية في موقف صعب بين مكافحة التضخم ودعم النمو.
0 تعليق