في مشهد يُجسد تلاحم الدولة مع هموم المواطن، تتكامل جهود الحكومة المصرية خلال عام 2025 لتوفير حياة كريمة ومُطمئنة لأبناء الشعب، خصوصًا في فترات الأعياد والمناسبات الكبرى. ومن قلب هذه الجهود، تبرز تطورات حاسمة في القطاع الزراعي وتحركات واسعة لدعم الفلاح والمستهلك، وسط إجراءات مالية واجتماعية تسعى إلى التخفيف من الضغوط الاقتصادية وتحقيق الأمن الغذائي.
الاكتفاء الذاتي من رغيف الخبز.. إنجاز تاريخي يلامس كل بيت
أعلن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور علاء فاروق، أن مصر تسير بخطى واثقة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح المستخدم في إنتاج رغيف العيش المدعّم، بعد زراعة أكثر من 3.1 مليون فدان بمتوسط إنتاجية يتراوح بين 20 إلى 22 أردبًا للفدان، أي ما يعادل نحو 10 ملايين طن من القمح.
وحتى الآن، تم توريد 3.8 مليون طن إلى صوامع وزارة التموين، في خطوة استراتيجية لخفض الاعتماد على الاستيراد وتعزيز السيادة الغذائية.
صادرات زراعية إلى 160 دولة.. ومصر بوابة للاستثمار العالمي
في تطور غير مسبوق، تجاوزت الصادرات الزراعية المصرية 10.6 مليار دولار العام الماضي، نتيجة لارتفاع جودة الإنتاج والمعايير التصنيعية. وأكد الوزير علاء فاروق أن المنتجات المصرية وصلت إلى أسواق أكثر من 160 دولة، من بينها دول الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة "بريكس" والدول الإفريقية.
هذه الطفرة تدعمها بنية تحتية زراعية قوية تم تأسيسها خلال السنوات العشر الماضية، ما جعل مصر وجهة واعدة للاستثمار الزراعي الدولي.
ترشيد المياه ومبادرات ذكية للزراعة في ظل التحديات
مع التحديات المتزايدة مثل سد النهضة والتغيرات المناخية، أكد الوزير أن الدولة المصرية تعتمد على سياسات زراعية ذكية، تقوم على الموازنة بين تكلفة الإنتاج والاستيراد. كما تواصل الدولة مشروعات كبرى مثل تبطين الترع ورفع كفاءة الري، إلى جانب دعم مشاريع مبادرة حياة كريمة، التي ساهمت في تحسين حياة الفلاح وزيادة الإنتاج.
دعم غير مسبوق للفلاحين.. أسمدة مدعمة وقروض بفائدة منخفضة
أشار الدكتور علاء فاروق إلى حزمة الدعم المباشر للفلاح المصري، والتي شملت:
أسمدة مدعمة بأسعار تقل بنسبة 25% عن الأسعار العالمية.
قروض زراعية ميسرة بفائدة لا تتجاوز 5%.
مراكز تجميع الألبان ضمن مبادرات رئاسية لتحديث قطاع الإنتاج الحيواني.
إسقاط ديون الفلاحين المتراكمة قبل عام 2011.
عيد أضحى بلا أعباء.. لحوم وأضاحي بأسعار مخفّضة
في إطار استعدادات عيد الأضحى المبارك 2025، أعلنت وزارة الزراعة عن توفير:
أكثر من 12 ألف رأس من الأضاحي الحية (أبقار – جاموس – أغنام – ماعز).
استيراد 150 طنًا من اللحوم المجمدة و120 رأسًا من العجول للذبح الفوري.
وتم طرح هذه الأضاحي في منافذ الوزارة ومزارعها المنتشرة بأسعار أقل من السوق بنسبة تصل إلى 20%، حيث يبلغ سعر الكيلو 270 جنيهًا فقط، بما يخفف العبء عن الأسر المصرية.
كما أشار الوزير إلى توافر كميات ضخمة من اللحوم والألبان والدواجن ومنتجاتها، لتلبية احتياجات المواطنين في موسم العيد.
زيادات مرتبات ودعم مالي متنوع.. مواطن أولًا
لم تكن جهود الدولة محصورة في القطاع الزراعي فحسب، بل امتدت لتشمل زيادة مرتبات العاملين بالدولة والمعاشات، خصوصًا قبل شهر رمضان وعيد الفطر، تماشيًا مع تعليمات القيادة السياسية.
كما أطلقت الحكومة عدة مبادرات تضمنت:
منحة استثنائية للعمالة غير المنتظمة.
رفع حد الإعفاء الضريبي للموظفين.
توسيع برامج الحماية الاجتماعية عبر بطاقات التموين وتكافل وكرامة.
تخفيضات موسمية على السلع الأساسية في منافذ "أهلاً رمضان" ومعارض العيد.
الدولة بجوار المواطن.. والاقتصاد المصري يثبت صلابته
ما بين طمأنينة غذائية، ودعم مالي، ومبادرات اجتماعية، ترسم الدولة المصرية في عام 2025 مشهدًا مغايرًا لما كان عليه الوضع في السابق. المواطن بات في قلب القرار، والأعياد لم تعد عبئًا اقتصاديًا كما في الماضي.
بقيادة واضحة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبتنسيق بين مختلف الوزارات، يتعزز شعور المواطن بأن الحكومة لا تدخر جهدًا في سبيل تحقيق الأمن الغذائي، ودعم محدودي الدخل، وتخفيف أعباء الحياة، وهو ما يعكس بوضوح كيف تحولت رؤية الدولة إلى واقع ملموس يُترجم في كل بيت مصري.
0 تعليق