هاني شكري , آثار عضو مجلس إدارة نادي الزمالك الحالي، حالة من الغضب والجدل الواسع خلال الساعات الماضية، بعد تداول فيديو يظهر فيه وهو يمزح مع ممدوح عيد، الرئيس التنفيذي لنادي بيراميدز، ويطلق خلاله تصريحات مستفزة تجاه جماهير النادي الأهلي. حيث قال صراحة: “ما بتصورش مع أهلاوية”، ما اعتبره الكثيرون إساءة واضحة لشريحة كبيرة من جماهير الكرة المصرية.

ولم تتوقف الأزمة عند هذه العبارة فقط، إذ تضمن الفيديو أيضًا لفظًا غير لائق بحق جماهير النادي المنافس، مما زاد من حدة ردود الفعل الغاضبة داخل أوساط النادي الأهلي ومشجعيه. وقد انتشر الفيديو كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات من جماهير الأهلي باتخاذ إجراءات حاسمة ضد شكري.

من هو هاني شكري؟

ليس اسمًا جديدًا على الساحة الرياضية والإعلامية. فهو رجل أعمال معروف، يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة “JWT” العالمية المتخصصة في مجال الدعاية والإعلان. يمتلك سجلًا حافلًا بالخبرات المتنوعة، إذ سبق له إنتاج البرنامج الشهير “أبلة فاهيتا”، كما تولى مسؤولية الترويج للسياحة المصرية عالميًا خلال الفترة من عام 2015 حتى 2018.

في المجال الرياضي، ارتبط اسمه بنادي الزمالك منذ سنوات، حيث كان عضوًا بمجلس إدارة النادي في عام 2013 خلال رئاسة كمال درويش، كما أُعيد انتخابه عام 2014 لكنه لم يُكمل فترته بعد دخوله في خلافات حادة مع رئيس النادي آنذاك، مرتضى منصور، ما دفعه لتقديم استقالته.

دور هاني شكري الحالي في الزمالك وردود الأفعال المتوقعة

يشغل حاليًا منصب المسؤول عن ملف الإعلام والتسويق داخل مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة حسين لبيب، وهو دور محوري يتطلب الحنكة والانضباط في التعامل مع الجماهير ووسائل الإعلام. غير أن تصرفه الأخير وظهوره بهذا الشكل غير المنضبط، يطرح تساؤلات حول مدى ملاءمته للاستمرار في هذا المنصب الحساس.

وفي ظل تصاعد الغضب الجماهيري من جماهير الأهلي، قد يجد نادي الزمالك نفسه مضطرًا لاتخاذ موقف رسمي تجاه ما بدر من أحد أعضاء مجلس إدارته. في المقابل، يترقب الرأي العام الرياضي رد فعل اتحاد الكرة المصري والجهات المختصة، وسط دعوات بضرورة الحفاظ على الروح الرياضية والابتعاد عن أي تصريحات قد تثير التعصب بين الجماهير.

أزمته تفتح من جديد ملف السلوكيات الإعلامية للمسؤولين الرياضيين، وتسلط الضوء على أهمية أن يكون كل من يشغل موقعًا عامًّا قدوة في الانضباط والاحترام المتبادل، خاصة في بيئة رياضية مشحونة مثل كرة القدم المصرية.