المجمع المقدس يختتم اجتماعه العام بإقرارات هامة أبرزها الاعتراف بدير الملاك ميخائيل للرهبان

صوت المسيحي الحر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

المجمع المقدس , إختتم  دور انعقاده العادي لعام 2025 بعقد جلسته العامة صباح يوم أمس ، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، وبمشاركة 112 عضوًا من إجمالي 139 عضوًا يمثلون الأساقفة ورؤساء الأديرة من مختلف الإيبارشيات داخل مصر وخارجها. وقدم الأعضاء غير الحاضرين اعتذاراتهم لأسباب متنوعة.

افتتح قداسة البابا الجلسة بتلاوة جزء من سفر الرؤيا (الإصحاح الثاني: الآيات 1-7)، حيث توقف عند خمس عبارات رئيسية تحمل معاني روحية عميقة، أبرزها: “أنا عارفٌ أعمالك” للدعوة لفحص الضمير، و”من يغلب” كمؤشر على الجهاد الروحي، و”ما يقوله الروح للكنائس” التي ترمز إلى ضرورة الالتزام بالقيادة الروحية وسماع صوت الله في حياة كل خادم.

واستخدم البابا هذه العبارات كمنطلق للتأمل في حياة الخدمة والرعاية، مُوجهاً رسالة لأعضاء المجمع بضرورة التحلي بالمحبة والإخلاص في العمل الكنسي، والسعي الدائم للتجديد الروحي.

 

توصيات لجان المجمع المقدس

توصيات-لجان-المجمع-المقدس

توصيات لجان المجمع المقدس ومناقشات موسعة

تضمنت أعمال الجلسة مناقشة تقارير اللجان المجمعية المتخصصة، حيث عرض المقرّرون التوصيات المنبثقة عن اجتماعاتهم، وتمت مناقشتها باستفاضة بين الأعضاء للوصول إلى توافق حول كل بند. وحرص على إعطاء وقت كافٍ لكل لجنة لعرض وجهات نظرها وتوضيح الجوانب الرعوية والعقائدية والتنظيمية لكل توصية، قبل اعتمادها بالإجماع.

ومن أبرز القرارات التي خرج بها ، الاعتراف بدير رئيس الملائكة ميخائيل للرهبان الواقع في الجبل الشرقي بمركز جرجا بمحافظة سوهاج كدير رهباني عامر، ما يمثّل إعادة إحياء للحياة الرهبانية في هذا الدير التاريخي، ويأتي في إطار حرص الكنيسة على الحفاظ على التراث الروحي والتوسع في المؤسسات الرهبانية بشكل منظم وتحت إشراف كنسي مباشر.

 

السنكسار

السنكسار

فعاليات دولية جديدة ومناسبات تُضاف للسنكسار

في خطوة رمزية تؤكد على روح الوحدة بين الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، قرر إدراج حدث إقامة قداس مشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاثة في الشرق الأوسط ضمن السنكسار القبطي، على أن يُحتفل به سنويًا في يوم 10 بشنس. ويأتي هذا الحدث بمناسبة مرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، الذي يُعد علامة فارقة في تاريخ الكنيسة المسيحية.

كما أصدر بيانًا رسميًا رحّب فيه باستضافة الكنيسة القبطية للمؤتمر الدولي السادس لمجلس الكنائس العالمي، والمقرر انعقاده في أكتوبر 2025. ويأتي هذا المؤتمر بمثابة تكريم لمساهمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الحركة المسكونية العالمية، ولترسيخ مكانتها كإحدى الكنائس الرائدة في الشرق.

 

اجتماع المجمع المقدس

اجتماع-المجمع-المقدس

اجتماع المجمع المقدس

بقراراته وتنظيمه، عكس الإجتماع لعام 2025 روح المسؤولية والتجديد التي تقود بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مسيرتها الروحية والتنظيمية. وبين الاعتراف بمؤسسات رهبانية جديدة، ودعم الوحدة الأرثوذكسية، واستضافة فعاليات عالمية، تواصل الكنيسة تحت قيادة البابا تواضروس الثاني نهجها المتزن في الحفاظ على العقيدة مع الانفتاح على القضايا المعاصرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق