الزمالك , في واحدة من أكثر الحوارات التي أثارت جدلًا واسعًا في الشارع الرياضي المصري، خرج أحمد سيد “زيزو”، لاعب النادي الأهلي الحالي، عن صمته بعد انتقاله من القلعة البيضاء متحدثًا بصراحة عن الضغوطات التي تعرض لها خلال الأشهر الماضية، والتي ساهمت بشكل مباشر في قراره بالرحيل.
وفي ظهوره عبر برنامج “الكورة مع فايق”، كشف زيزو عن تفاصيل ما وصفه بـ”السقوط الإجباري”، مؤكدًا أن ما عاشه لم يكن فقط خلافًا إداريًا، بل تعدى ذلك إلى اعتداءات لفظية وصلت إلى بيته وعائلته.
زيزو قال بصوت يغلب عليه التأثر:
“والدي اتشتم لمدة 8 شهور، وكنت ساكت، كل يوم أسمع عن نفسي كلام غلط، وكنت أراهن على إن الجمهور مش هيصدق، لكن للأسف صدق الكذبة.”

هجوم من الزمالك وتصعيد بالردود
رد النادي لم يتأخر كثيرًا، حيث علق أحمد سالم، المتحدث الإعلامي باسم النادي، عبر تصريحات مثيرة للجدل، مستشهدًا بآية قرآنية:
“آية المنافق ثلاث : اذا حدث كذب ، و اذا وعد اخلف، وإذا ائتمن خان ”، في إشارة مباشرة إلى زيزو، واصفًا كل ما جاء في حواره بأنه “محض افتراء وكذب”، ومتهمًا إياه بخيانة الثقة.
هذا الهجوم العنيف يعكس حجم التوتر والانقسام بعد انتقال زيزو إلى الغريم التقليدي النادي الأهلي، في صفقة انتقال حر، اعتبرتها الجماهير “طعنة في الظهر”، بينما يراها اللاعب رد فعل طبيعي على الإهمال والتجاهل، على حد وصفه.

بين الريان والرحيل: هل ضحى زيزو من أجل الزمالك؟
أوضح زيزو خلال الحوار أن رحيله لم يكن قرارًا لحظيًا، بل نتيجة لضغوط نفسية كبيرة. كما كشف عن تفاصيل عرض الريان القطري، قائلاً:
“الناس كانت بتقولي استخدم الشرط الجزائي وامشي، وكنت قادر أعمل ده، لكن فضلت أكمل عشان النادي ، وقلت لسه ليا دور. لكن لما بيتك يتقطع وتسكت احترامًا للجمهور، وفي الآخر الجمهور يصدق الغلط، يبقى فيه حاجة مش منطقية.”
كلمات زيزو تعكس شعورًا بالخذلان، ليس فقط من الإدارة، ولكن من الجمهور الذي كان يعول عليه أن يكون سندًا في الأوقات الصعبة. ورغم كل التضحيات، بحسب قوله، وجد نفسه مضطرًا للرحيل بعد أن شعر بانعدام الثقة والدعم.

مرحلة انتهت وأخرى تبدأ
اليوم، زيزو أصبح لاعبًا في صفوف النادي الأهلي، في خطوة أثارت موجة من الغضب، لكنها في المقابل فتحت النقاش حول الحدود التي يجب أن يقف عندها الولاء والانتماء، وهل يُجبر اللاعب على تحمل الإهانات باسم الشعار فقط؟
تصريحاته الأخيرة لم تكن مجرد تبرير للانتقال، بل أقرب إلى محاولة أخيرة لفهم ما حدث، ورسالة واضحة بأنه لم يتخلَ عن النادي، بل شعر بأنه تُرك وحيدًا في وقت كان بأمس الحاجة للدعم.
في النهاية، تبقى الحقيقة المؤكدة أن صفحة زيزو مع القلعة البيضاء قد أُغلقت رسميًا، لكن آثارها ستظل تثير الجدل، وربما تبقى حاضرة لفترة طويلة في ذاكرة الكرة المصرية.
0 تعليق