الزمالك , آثار عمرو أدهم، عضو مجلس إدارة النادي جدلًا واسعًا بين جماهير الكرة المصرية بعد نشره رسالة غامضة عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقًا)، بالتزامن مع احتفالات النادي بالفوز ببطولة كأس مصر.

الرسالة، التي بدت في ظاهرها تأملًا فلسفيًا في طبيعة الطمع البشري، أثارت علامات استفهام كثيرة حول ما إذا كانت موجهة بشكل غير مباشر إلى أحد الشخصيات المرتبطة بالوسط الرياضي، وخاصة داخل النادي الأبيض.

وجاء في تدوينة عمرو أدهم:
“واحد صاحبي كان بيتكلم معايا النهارده للتهنئة بالفوز بالكأس.. قال لي جملة عظيمة: طمع الأموال غريزة بشرية.. إذا لم يمنحك الله نعمة الرضا والقناعة للسيطرة على هذه الغريزة.. تتحول إلى كلب فلوس.”

الغموض يفتح باب التأويل بين جماهير الزمالك

رغم أن الرسالة جاءت دون أي إشارات واضحة لأسماء أو مواقف بعينها، إلا أن توقيتها وتزامنها مع تصريحات وأحداث جدلية دارت مؤخرًا داخل أروقة النادي ، جعل من الصعب اعتبارها مجرد تأمل عابر.

الجماهير على منصات التواصل الاجتماعي بدأت في الربط بين كلمات أدهم وبين الانتقالات الأخيرة، وخاصة ما يتعلق بملف رحيل أحمد سيد “زيزو” إلى النادي الأهلي، أو حتى الصراع الدائر حول إدارة ملفات التعاقدات وتجديد العقود.

بعض المتابعين اعتبروا أن التدوينة تعكس حالة من الغضب أو الاستياء من تصرفات بعض اللاعبين أو المسؤولين، ممن فضلوا العروض المالية الأكبر على حساب الاستمرار مع الفريق، في وقت كان النادي في أشد الحاجة إلى الاستقرار.

بين الفلسفة والرسائل الخفية: ماذا قصد عمرو أدهم؟

الكلمات التي استخدمها عمرو أدهم تحمل طابعًا فلسفيًا عن الطمع البشري، حيث اعتبر أن المال قد يتحول من وسيلة للعيش إلى غاية تتحكم في الإنسان إذا افتقد لنعمة القناعة.

التعبير القوي في قوله “تتحول إلى كلب فلوس”، وإن كان منقولًا عن صديق كما ذكر، إلا أنه اعتُبر إشارة واضحة إلى انتقاد سلوكيات يراها البعض مسيئة للروح الرياضية والانتماء، وربما تدين من اختار المال على المبادئ أو الولاء للنادي.

لكن، في الوقت نفسه، دافع آخرون عن حق أي لاعب أو إداري في اتخاذ قرارات مالية أو احترافية تخدم مصالحه الشخصية، خاصة في بيئة رياضية تتسم بالمنافسة الحادة والعروض المغرية.

جمهور الزمالك بين التأييد والتساؤل

ردود الفعل جاءت متباينة بين الجمهور. فئة كبيرة أيّدت الرسالة، واعتبرت أن ما قاله أدهم يعكس مرارة الانتماء الحقيقي في زمن أصبح فيه المال هو الحاكم الأكبر. بينما تساءل آخرون: لماذا لا يتم التوضيح بشكل صريح؟ ولماذا تخرج مثل هذه التصريحات في وقت حساس قد تساهم في زيادة الانقسام داخل النادي؟

وفي النهاية، تبقى الرسالة مفتوحة على عدة احتمالات، ولكن المؤكد أنها أضافت فصلًا جديدًا من التوترات والمشاعر المتداخلة داخل النادي، الذي يعيش في مرحلة دقيقة تحتاج إلى التوازن والحكمة من جميع المسؤولين.