ثمن المكتب السياسي لحزب الخضر المغربي “الاستجابة التلقائية من غالبية المواطنات والمواطنين للنداء الملكي الوجيه والحكيم بخصوص عيد الأضحى المبارك”، معبرا عن استيائه من “لامبالاة الحكومة تجاه تدهور المستوى المعيشي للمغاربة وكارثيته في العالم القروي، وتنامي البطالة وتفشي الفساد الذي طال قطاعا يعتبر من أولى الأولويات بعد قضية الصحراء المغربية، هو قطاع التعليم”.
وطالب التنظيم السياسي ذاته الحكومة بـ”تحمل مسؤولياتها الوطنية في اتخاذ كافة التدابير والإجراءات للنهوض بالأوضاع الاجتماعية للمواطنات والمواطنين، ومحاربة جريئة للفساد وإصلاح حقيقي للتعليم، وإعمال قيم حقوق الإنسان الكونية”.
وأورد المكتب السياسي للحزب ذاته، عقب اجتماعه، ضمن بلاغ تتوفر عليه هسبريس، أنه يتابع تطورات الأوضاع الدولية والإقليمية والوطنية المتميزة بصراع جيو-إستراتیجي واقتصادي عالمي بين القوى العظمى في ما يشبه حربا عالمية بالتقسيط، مع انسياق عربي خنوعا للإدارة الأمريكية الجديدة، واستمرار إسرائيل في خرق القانون الدولي الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني وإصرار الجزائر الرسمية على معاداة المغرب والمغاربة في قضيتهم الوطنية ضدا على مصلحة شعوب المنطقة المغاربية والقارة الإفريقية، واستمرار تدهور الأوضاع الاجتماعية وتعميق الفوارق المجالية وتواتر فضائح الفساد وتدني القيم على المستوى الوطني”.
كما عبر المصدر عينه عن إدانته حرب الإبادة الإسرائيلية تجاه فلسطينيي قطاع غزة، منددا بـ”كل السياسات والمخططات الهادفة إلى تقسيم الدول والشعوب في الشرق الأوسط وإفريقيا وغيرهما”، ومطالبا حركة الخضر العالمية بـ”التصدي لهذه المخططات والعمل على الانتصار للمقاربات السلمية لحل النزاعات الإقليمية والدولية”.
كما اعتبر التنظيم الحزبي ذاته أن “الهيئات الأممية المنبثقة عن الحربين العالميتين لم تعد مؤهلة لزمن ما بعد العولمة والذكاء الاصطناعي، وعلى المنتظم الدولي إعادة النظر فيها وإبداع آليات جديدة على قاعدة حفظ الأمن والسلام العالميين، واحترام القانون الدولى بكل فروعه وتطويره، بما فيها حماية النظام الإيكولوجي ومبدأ المساواة بين الدول والقارات”.
وأدان البلاغ ذاته “السياسات الاقتصادية المخلة بالنظام الإيكولوجي والمهددة للحياة على كوكب الأرض، وكل القرارات المتنصلة من الاتفاقات الناتجة عن قمم الأرض، وخاصة اتفاق قمة باريس وما بعدها”.
وطالب المصدر ذاته الحكومة والنخب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بـ”اليقظة والحذر بخصوص تطورات قضية وحدتنا الترابية”، مثمنا عاليا “المكتسبات الدولية القيمة التي حققتها المملكة المغربية في هذا الصراع المفتعل، واتخاذ كافة التدابير الاحترازية استعدادا للقادم من المحطات على قاعدة تعزيز الموقع التفاوضي لبلدنا العزيز، والتصدي لكل مخططات ومؤامرات الخصوم متوسطة أو بعيدة المدى”.
واختتم البلاغ بدعوة المكتب السياسي كافة أعضاء الحزب ومؤسساته وهيئاته إلى “التعبئة السياسية والتنظيمية للنهوض بمسؤولياته الوطنية والقارية والدولية لما فيه المصلحة العامة لبلدنا وللإنسان ولكوكب الأرض”.
0 تعليق