سوق الدواجن يخنق الحي المحمدي

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تعيش ساكنة الحي المحمدي بقلب مدينة الدار البيضاء وضعا بيئيا كارثيا، جراء استمرار وجود سوق الدواجن بالرغم من الدعوات المتواصلة من أجل ترحيله.

وعبّرت فعاليات مدنية على مستوى الحي المحمدي عن تذمرها من تردي الوضع البيئي، وعدم وفاء السلطات المنتخبة من خلال جماعة الدار البيضاء بالالتزام بالوعود التي تم تقديمها بترحيل السوق.

وسجل مواطنون على أن استمرار وجود هذا السوق وسط الحي هو استمرار المعاناة اليومية والأمراض التنفسية جراء الروائح الكريهة المنبعثة منه.

في هذا السياق، أوضحت نفيسة رمحان، نائبة عمدة الدار البيضاء المفوض لها القطاع الصحي، أن السوق المذكور لم يعد بؤرة بيئية بالشكل الذي كان عليه بالنظر إلى العمل الذي يتم القيام به بشكل يومي بداخله في سبيل الحفاظ على النظافة.

وسجلت رمحان، ضمن تصريحها لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المجلس الجماعي يشتغل على ترحيل هذا السوق من وسط المدينة صوب إحدى الجماعات، على اعتبار أنه لا يلزم أن يظل قريبا من السكان.

وأردفت المسؤولة الجماعية بأن “الجميع، سواء مواطنين أم سلطات منتخبة، لا يرغبون في وجود هذا السوق وسط الحي؛ وهو ما نعمل عليه داخل المجلس الجماعي من أجل تسريع ترحيله”.

وشددت المتحدثة نفسها على أنه “في انتظار حل إشكالية العقار وتحديد مكان ترحيله، فإن الجماعة تعمل بمعية مختلف الشركاء من أجل تحسين النظافة بداخله، حتى لا تنبعث الروائح للجوار”.

وأكدت أن “هناك تحسنا كبيرا اليوم في مجال النظافة عكس ما كانت عليه سابقا، حيث نحرص على هذا الأمر بشكل كبير إذ تقوم فرق شركة الدار البيضاء للبيئة بعمل جبار في هذا الجانب”.

يذكر أن جماعة الدار البيضاء كانت قد انتدبت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للخدمات” للتكفل بعملية تنقيل سوق الدواجن صوب دوار عين الجمعة، التابع لجماعة أولاد عزوز بإقليم النواصر، بعدما كان مقررا أن يرحل إلى دوار لعسيلات، إلا أنها لم تتمكن من توفير الوعاء العقاري الخاص بالسوق المذكور؛ ما يجعل معاناة المواطنين مع هذه الكارثة البيئية مستمرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق