السبت 07 يونية 2025 | 12:23 مساءً

ترامب يوافق على تسريع المفاوضات التجارية مع كوريا الجنوبية

أعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية أن الرئيس المنتخب حديثًا، لي جاي-ميونغ، أجرى أول اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تم خلاله الاتفاق على تسريع وتيرة المفاوضات التجارية بين البلدين، في خطوة تأتي عقب فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 25% على جميع واردات كوريا الجنوبية، حليفتها الآسيوية الاستراتيجية.

اتفاق على نتائج "ملموسة" ومفاوضات تنفيذية وشيكة

وفي بيان رسمي، أوضحت المتحدثة باسم الرئاسة الكورية كانغ يو-جونغ أن الزعيمين اتفقا على ضرورة تحقيق "نتائج ملموسة" في ملف الرسوم الجمركية، مشيرة إلى أن مفاوضات على المستوى التنفيذي ستنطلق قريبًا.

وقالت كانغ: "الرئيسان اتفقا على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق مُرضٍ بشأن مشاورات الرسوم الجمركية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن"، في إشارة إلى تغير نبرة الإدارة الجديدة في سيؤول تجاه هذا الملف الحساس.

الرسوم الأميركية تهدد صادرات كوريا الجنوبية

وكانت إدارة ترامب قد فرضت، في الثاني من أبريل، رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات كوريا الجنوبية، في واحدة من أعلى التعريفات التي تُفرض على دولة حليفة، على أن تدخل حيز التنفيذ مطلع يوليو بعد انتهاء فترة تعليق مدتها 90 يومًا.

ويحذر خبراء اقتصاديون من أن استمرار هذه الرسوم قد يؤدي إلى أضرار اقتصادية فادحة، خاصة في قطاعات حيوية مثل أشباه الموصلات، السيارات، الصلب، والألمنيوم. وتشكل صادرات كوريا الجنوبية إلى الولايات المتحدة أكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ما يبرز خطورة هذه الإجراءات على الاقتصاد الكوري.

فراغ سياسي أعاق التقدم بالمفاوضات

وبحسب مراقبين، فإن حالة الفراغ القيادي في كوريا الجنوبية خلال الأشهر الأخيرة أعاقت التوصل إلى اتفاق مع واشنطن، رغم إرسال سيؤول وفودًا تجارية عدة إلى الولايات المتحدة للتفاوض. وكانت الحكومة السابقة قد استبعدت إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية.

وفي تصريحات سابقة، قال لي جاي-ميونغ إنه "لا حاجة للتسرع في إبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة"، قبل أن يُعدل موقفه عقب توليه السلطة.

زيارة مرتقبة للرئيس الكوري إلى واشنطن

في السياق ذاته، أكدت المتحدثة باسم الرئاسة أن ترامب وجه دعوة إلى لي لزيارة الولايات المتحدة، وأن الطرفين يدرسان عقد اجتماع ثنائي قريباً، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية واحتواء الخلافات التجارية.

قضية الجنود الأميركيين لا تزال شائكة

إلى جانب المفاوضات الجمركية، تناول الاتصال الهاتفي بين الرئيسين ملف التحالف العسكري بين البلدين، لا سيما مسألة التكاليف المرتبطة باستضافة نحو 28 ألف جندي أميركي متمركزين في كوريا الجنوبية. ولا تزال هذه القضية من أبرز نقاط الخلاف بين واشنطن وسيؤول، وسط ضغوط تمارسها إدارة ترامب لتحميل كوريا الجنوبية مزيدًا من الأعباء المالية.