الفرحة تلازم عيد الأضحى بالمغرب

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهد المغاربة، هذه السنة، عيد أضحى مختلفا في شكله؛ لكنه متمسك بجوهره الروحي والاجتماعي.

ففي أجواء استثنائية وغير مسبوقة، استقبلت الأسر المغربية عيد الأضحى 2025 دون شعيرة الذبح، تجاوبا مع الإهابة الملكية المعبر عنها في 25 فبراير الماضي، حفاظا على الثروة الحيوانية في ظل موجة الجفاف وغلاء الأسعار.

من الأحياء الشعبية إلى المدن الكبرى، تبدلت صورة العيد المألوفة؛ غابت الأكباش عن الأزقة، وقلّت رائحة الشواء والدخان التي لطالما ميّزت صباحات العيد، وبدلا من ذلك حضرت صلة الرحم والزيارات العائلية وتبادل الحلويات وتكثيف الحضور في المساجد، لتعويض غياب طقس الذبح بعمق ديني واجتماعي لا يقل أهمية.

وعلى الرغم من غياب الأضحية، فإن الفرحة لم تغب عن الشوارع، حيث لعب الأطفال بملابسهم الجديدة، وتبادل الجيران التهاني والتبريكات، وساد شعور عام بالطمأنينة والرضا.

مواطنون لم يترددوا في وصف عيد هذه السنة بـ”الهادئ والمريح”، معتبرين أن غياب التكليف المالي المرهق “أعاد للعيد بساطته ومعناه الأصلي كعيد للرحمة والتقرب والتواصل”.

رغم غياب الأكباش، لم تغب تكبيرات العيد التي ترددت في مختلف مصليات ومساجد المغرب، وسط حضور مكثف للمصلين من مختلف الأعمار.

وفي مشهد لافت للانتباه، غابت عن عيد الأضحى صراعات الأسعار والمشاحنات المعتادة، لتحل محلها أجواء من الهدوء والتوازن الاجتماعي.

في تصريح لهسبريس قال أحد المواطنين: “جلالة الملك أدّى الشعيرة نيابة عن الشعب، وهذا يكفينا، العيد هذه السنة مرّ في أجواء طبيعية، بلا ضغوط ولا ديون”.

وقال آخر في تصريح مماثل: “القرار الملكي كان صائبا في ظل الغلاء وقلة الأضاحي، ورغم غياب الذبح إلا أن الأجواء فرحة، والناس في الشوارع مبتسمون”.

وأضاف مصرح ثالث: “أكيد أن هناك اختلافا، شعور غريب نوعا ما بسبب غياب الذبح؛ لكن صلاة العيد وتكبيراته مستمرة، والطقوس الدينية حاضرة بقوة”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق