مع اقتراب انتهاء الولاية الثانية للأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، والمقررة نهاية سبتمبر المقبل، بدأت التحركات السياسية في الكواليس لتحديد من سيخلفه في المنصب الأرفع داخل المنظومة العربية.
مدبولي يتصدر المشهد
يتردد بقوة مؤخرًا أن مصر تجهز لتقديم مرشح رسمي لخلافة أبو الغيط، وسط مشاورات مكثفة تجريها القاهرة مع عدد من العواصم العربية المؤثرة داخل الجامعة، لاستطلاع آرائها وتنسيق الدعم للمرشح المصري.
ويُتداول بقوة اسم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء الحالي، كمرشح بارز يتمتع بثقة كبيرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي ومؤسسات الدولة المصرية.
وإذا ما تم ترشيح مدبولي رسميًا، فسيكون أول رئيس وزراء مصري يتولى هذا المنصب، إذ جرت العادة أن يشغله شخص سبق له تولي وزارة الخارجية.
مرشحون آخرون من القاهرة
إلى جانب مدبولي، يُطرح اسم وزير الخارجية الحالي بدر عبد العاطي، ووزير الخارجية الأسبق سامح شكري، كخيارات محتملة في حال قررت مصر توسيع دائرة الترشيحات أو واجهت عقبات في تمرير اسم مدبولي.
جدل حول "أحقية دولة المقر"
رغم أن العُرف جرى على أن يكون الأمين العام من دولة المقر مصر، فإن هذا الأمر ليس ملزمًا قانونًا، ويخضع للتوافق السياسي بين الدول الأعضاء، وهو ما يفتح الباب أمام تحركات بعض الدول لتدويل المنصب وتقديم مرشحين من خارج القاهرة.
السعودية تقود دعوات التدويل
في هذا السياق، ظهرت بوادر رغبة واضحة من المملكة العربية السعودية في كسر احتكار مصر للمنصب، حيث دعا الكاتب السعودي عبيد العايد، في منشور له على منصة "إكس"، إلى إنهاء ما وصفه بـ"احتكار الخارجية المصرية" للأمانة العامة للجامعة.
وقال العايد: "حان الوقت فعلًا لأن يقود الجامعة أعلام العرب ودهاة السياسة، وليس سواهم"، مشيدًا بوزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، وواصفًا إياه بـ"المتحدث اللبق والقوي" الذي "يستحق دعم السعوديين وكل العرب لرئاسة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية".
0 تعليق