الدجوي ., أثارت وفاة الشاب أحمد، حفيد الدكتورة نوال، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، حالة من الجدل والتساؤلات، خاصة بعد الرواية الرسمية التي أشارت إلى وفاته بطلق ناري من سلاح مرخص داخل مسكنه بمدينة 6 أكتوبر. ومع تداول الأنباء، خرج الدكتور محمد حمودة، محامي الأسرة ، ليُعبر عن رفضه التام لرواية الانتحار، مؤكدًا أن هناك العديد من الملابسات التي تُحيط بالواقعة وتستدعي تدخل النيابة العامة للكشف عن الحقيقة الكاملة.
شكوك حول الرواية الرسمية وأدلة مثيرة للريبة
يُشدد الدكتور حمودة على أن واقعة وفاة أحمد يشوبها الكثير من الشكوك، وأنها لا تتوافق مع الصورة المعروفة عن الفقيد. فبعيدًا عن الرواية الرسمية التي تُشير إلى انتحاره، أكد المحامي أن أحمد لم يكن يعاني من أي أمراض نفسية تُبرر مثل هذا الفعل. بل على العكس، كانت حياته طبيعية ومُنتظمة. وما يزيد من الغموض هو وجود شهود عيان أبلغوا عن سماع أصوات شجار داخل الفيلا التي وقعت فيها الحادثة، وهو ما يتنافى مع فرضية وجود أحمد بمفرده أو انتحاره.
تفاصيل تُثير علامات استفهام كُبرى في وفاة أحمد الدجوي
تُسلط تصريحات محامي الأسرة الضوء على تفاصيل أخرى تُثير علامات استفهام كُبرى حول طبيعة الوفاة. فقد أشار إلى أن أحمد كان لديه اجتماع مُحدد مع مستشار الدكتورة نوال في نفس يوم الحادث، وهو ما يعني أنه كان مُنشغلًا ولديه خطط مستقبلية، مما يُقلل من احتمالية وجود نية مُسبقة لإنهاء حياته.
كما أن الواقعة حدثت بينما كان أحمد بمفرده في منزله، باستثناء أطفاله الصغار وعدد قليل من العاملين، وهو ما يُثير تساؤلات حول من كان حاضرًا بالفعل لحظة وقوع الحادث. ولم تتوقف الشكوك عند هذا الحد، حيث كشفت مقاطع فيديو عن سير سيارات “جنونية” داخل الكومباوند في توقيت الوفاة، وهو أمر غير معتاد على الإطلاق ويُشير إلى وجود أحداث استثنائية.
النيابة العامة هي الفيصل في كشف حقيقة وفاة الدكتور أحمد الدجوي
يُؤكد الدكتور محمد حمودة على ثقته الكاملة في النيابة العامة وقدرتها على كشف الحقيقة، مهما كانت خطورة الأشخاص المتورطين أو مدى تعقيد القضية. فإذا كانت الواقعة جريمة قتل، فإن النيابة العامة هي الجهة الوحيدة القادرة على تحديد الجناة وتقديمهم للعدالة. وبالفعل، بدأت النيابة العامة تحقيقاتها بجدية، حيث أصدرت نيابة أول أكتوبر قرارًا بأخذ عينات حشوية من جثمان الفقيد لاستكمال الفحوصات الطبية اللازمة،
في إطار مساعيها لتحديد السبب النهائي للوفاة. وفي ظل هذه التطورات، يترقب الرأي العام وأسرة الفقيد بفارغ الصبر ما ستُسفر عنه التحقيقات، أملًا في كشف الحقيقة الكاملة ورفع الغموض الذي يُحيط بوفاة أحمد .
0 تعليق