كلاسيكو الكِبار.. القنوات الناقلة لمباراة إسبانيا والبرتغال اليوم في نهائي دوري الأمم الأوروبية والموعد والمعلق

الصباح العربي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يتجه تركيز عشاق كرة القدم إلى ملعب "أليانز أرينا" في ميونخ، مساء الأحد 8 يونيو 2025، حيث يلتقي منتخبا إسبانيا والبرتغال في نهائي دوري الأمم الأوروبية، في مواجهة تمزج بين تجربة المخضرم كريستيانو رونالدو وحماس النجم الصاعد لامين يامال، إذ تفصل بينهما 23 عامًا، لكن يجمعهما هدف واحد يتمثل في التتويج باللقب.

يتصدر هذا التقرير تفاصيل اللقاء المرتقب، الذي يحمل أبعادًا تاريخية ومهنية، إذ يمثل محطة فاصلة في مسيرة نجم اقترب من نهاية مشواره، ومفترق طرق لموهبة تسعى لتأكيد حضورها العالمي.

حملت إسبانيا لقب النسخة الأخيرة من البطولة عام 2023، ويعتمد منتخبها الحالي على الثنائي الشاب لامين يامال ونيكو ويليامز، اللذين قادا الفريق مؤخرًا إلى التتويج ببطولة أوروبا 2024، وسط إشادة واسعة بالمردود الهجومي الذي قدّماه على مدار المنافسات.

تألق يامال بوضوح في نصف نهائي البطولة أمام فرنسا، حيث أحرز هدفين وصنع فرصًا خطيرة، واختير أفضل لاعب في اللقاء الذي انتهى بنتيجة مثيرة 5-4 لصالح الإسبان.

على الجهة الأخرى، قاد كريستيانو رونالدو البرتغال إلى النهائي بعد أن سجل هدف الحسم في مرمى ألمانيا خلال نصف النهائي، ليصل إلى 137 هدفًا بقميص المنتخب، في مباراته الدولية رقم 220، في ظل حديث متزايد عن احتمالية اعتزاله اللعب الدولي مع نهاية عقده الحالي.

قبل القمة المنتظرة، عبّر لامين يامال عن حماسه قائلاً: "أخوض نهائيًا مهمًا وأواجه لاعبًا ألهم أجيالًا كاملة، وسأسعى للظهور بأفضل مستوى وتحقيق الفوز"، فيما دعا رونالدو إلى تخفيف الضغط عن النجم الشاب، مؤكدًا: "يمتلك موهبة فريدة، ويحتاج فقط إلى الوقت والنضج".

أثنى مدرب المنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي على أداء يامال، وصرّح لصحيفة ألمانية بأن اللاعب "يبدو كمن تلقى لمسة سحرية"، مضيفًا أن زملاءه يثقون به في المواقف الصعبة، ما يعكس حجم تأثيره داخل المجموعة.

بدوره، أشار لاعب وسط البرتغال برناردو سيلفا إلى القيمة الكبيرة لرونالدو، وقال: "نراه يتدرب بشغف وكأنه في بداية مسيرته، هذا ما يجعله مختلفًا، ونحن فخورون بمرافقته في هذه المرحلة".

وتسعى إسبانيا إلى إحراز لقبها الثالث خلال عامين بعد فوزها بدوري الأمم وكأس أوروبا، بينما تطمح البرتغال لتكرار إنجاز 2016 ويورو 2019، وسط ترقّب كبير حول ما إذا كانت هذه المباراة ستُعد آخر ظهور لرونالدو في بطولة كبرى، أو بداية رحلة يامال نحو حصد الجوائز الفردية، التي تبدو في متناول يده هذا العام.

وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، ستُقام مباراة تحديد المركز الثالث بين ألمانيا وفرنسا في شتوتغارت، وسط غيابات بارزة في صفوف "الديوك"، أبرزها عثمان ديمبيلي وبرادلي باركولا وكليمان لانغليه.

تنطلق مواجهة إسبانيا والبرتغال عند الساعة 22:00 بتوقيت مكة المكرمة، بإدارة الحكم السويسري ساندرو شارر، فيما تُنقل المباراة عبر قناة beIN Sports 1، بصوت المعلق علي سعيد الكعبي.

يحمل الصدام المنتظر في طيّاته فصلًا جديدًا من الصراع الإيبيري، الذي بدأ في ديسمبر 1921، حين انتصرت إسبانيا بثلاثية مقابل هدف، وشهد منذ ذلك الحين 40 مواجهة رسمية وودية بين المنتخبين.

تفوّقت إسبانيا في 17 مواجهة، مقابل 6 انتصارات فقط للبرتغال، فيما انتهت 17 مباراة بالتعادل، ما يعكس التوازن الظاهري رغم الأفضلية العددية لصالح "لا روخا".

عند حصر المباريات الرسمية في البطولات الكبرى، التقى الفريقان 11 مرة، بينها 4 لقاءات بكأس العالم، فازت إسبانيا في اثنتين وتعادلت في اثنتين، بينما لم ينجح البرتغال في تحقيق أي انتصار ضمن هذا السياق.

وفي كأس الأمم الأوروبية، تواجه الطرفان 3 مرات، خرج كل منتخب بفوز، بينما انتهت مواجهة واحدة بنتيجة متعادلة، فيما شهدت مواجهاتهما في دوري الأمم الأوروبية قبل نهائي 2025 تعادلًا ثلاث مرات، وانتصارًا وحيدًا لإسبانيا.

برزت عدة مواجهات في تاريخ الصراع بين المنتخبين، أبرزها مباراة ثمن نهائي مونديال 2010، التي حسمتها إسبانيا بهدف ديفيد فيا، قبل أن تواصل طريقها نحو التتويج، إلى جانب لقاء نصف نهائي يورو 2012، الذي انتهى بركلات الترجيح، وأعقبته إسبانيا بإحراز اللقب.

أما اللقاء الأبرز على مستوى الإثارة فجاء في دور المجموعات من كأس العالم 2018، حين سجل كريستيانو رونالدو "هاتريك" منح به البرتغال تعادلًا مثيرًا بنتيجة 3-3، في واحدة من أمتع المباريات في تاريخه الدولي.

تتجه الأنظار مجددًا نحو ميونخ، حيث تتقاطع خطوات رونالدو في نهايات المجد مع بدايات يامال في عالم النجومية، في ليلة عنوانها المنافسة على المجد، وحقيقتها سطر جديد يُكتب في قصة لا تزال مفتوحة بين جارين لا يعترفان بالتكهنات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق