التفاصيل الكاملة لاضطرابات لوس أنجلوس ضد قرارات ترامب

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنشر 2000 من أفراد الحرس الوطني في لوس أنجلوس، للتعامل مع الاضطرابات الناجمة عن مداهمات استهدفت مهاجرين غير شرعيين.

وتستمر منذ أول أمس الجمعة، الاحتجاجات في لوس أنجلوس، التي ندد بها نائب كبير موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر، ووصفها بأنها "تمرد" ضد الولايات المتحدة.

وأمس السبت، اشتبك أفراد أمن مع المحتجين في مواجهات متوترة بمنطقة باراماونت جنوب شرق لوس أنجلوس، إذ شوهد أحد المحتجين يلوح بالعلم المكسيكي، وغطى بعضهم أفواههم بأقنعة تنفس.

وأظهر بث مباشر العشرات من أفراد الأمن بالزي الأخضر وهم يرتدون أقنعة واقية من الغازات، ويصطفون على طريق تتناثر فيه عربات تسوق مقلوبة، بينما تنفجر عبوات صغيرة في سحب الغاز.

وانطلقت الجولة الأولى من الاحتجاجات، مساء أول أمس الجمعة، بعد أن نفذ عملاء وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك عمليات في المدينة واعتقلوا 44 شخصًا على الأقل، بتهمة ارتكاب انتهاكات مزعومة لقوانين الهجرة.

وقالت وزارة الأمن الداخلي، في بيان لها، إن "ألف شخص من مثيري الشغب حاصروا مبنى اتحادي لإنفاذ القانون واعتدوا على الأفراد التابعين لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، وثقبوا إطارات السيارات، وتشويه المباني والممتلكات الممولة من دافعي الضرائب".

وجاء في مذكرة ترامب، أنه تم نشر ما لا يقل عن 2000 جندي من الحرس الوطني بموجب سلطة الرئيس بموجب العنوان العاشر "لمدة 60 يومًا أو وفقًا لتقدير وزير الدفاع".

كما استخدم الرئيس الأمريكي أيضًا "سلطة العنوان العاشر" لإصدار أمر بنشر القوات على الحدود الجنوبية بعد توليه منصبه، يناير 2025.

وقال ترامب، إن الحرس الوطني قام بعمل عظيم في لوس أنجلوس بعد يومين من العنف والاضطرابات. وأضاف: "لن نتسامح مع الاحتجاجات اليسارية التي يقودها محرضون ومثيرو شغب في كثير من الأحيان، ولن يسمح بارتداء الأقنعة في الاحتجاجات اعتبارًا من الآن".

وأوضح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لشبكة "سي بي إس" الإخبارية، أن الغالبية العظمى من الجنود البالغ عددهم 2000 جندي ينتمون إلى الحرس الوطني في كاليفورنيا.

وجاء في المذكرة: "علاوة على ذلك، يجوز لوزير الدفاع توظيف أي أعضاء آخرين من القوات المسلحة النظامية حسب الضرورة لتعزيز ودعم حماية الوظائف والممتلكات الفيدرالية بأي عدد يحدده مناسبًا وفقًا لتقديره".

وصرّح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه "تم تعبئة الحرس الوطني فورًا لدعم إنفاذ القانون الفيدرالي في لوس أنجلوس".

ولم يتضح بعد ما إذا كان الرئيس يستطيع استدعاء الحرس الوطني دون موافقة نيوسوم. وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، مساء أمس السبت، قالت عمدة لوس أنجلوس كارين باس، إن مسؤولي المدينة "كانوا على اتصال مباشر مع المسؤولين في واشنطن العاصمة، ويعملون بشكل وثيق مع جهات إنفاذ القانون للعثور على أفضل طريق للمضي قدمًا".

واستخدام سلطة العنوان 10 هو تنازل عن قانون Posse Comitatus، وهو قانون فيدرالي أمريكي يقيد استخدام الجيش الأمريكي لإنفاذ القانون داخل الولايات المتحدة، باستثناء الحالات التي يسمح بها الدستور أو قانون الكونجرس صراحة.

وتضع الاحتجاجات مدينة لوس أنجلوس التي يديرها الديمقراطيون، حيث تشير بيانات التعداد السكاني إلى أن جزءًا كبيرًا من السكان من أصول لاتينية ومولودين بالخارج، في مواجهة البيت الأبيض الجمهوري بقيادة ترامب، الذي جعل من اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة سمة مميزة لولايته الثانية.

وتعهد ترامب بترحيل أعداد قياسية من الأشخاص الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني، وإغلاق الحدود الأمريكية المكسيكية، إذ حدد البيت الأبيض هدفًا لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك باعتقال ما لا يقل عن 3 آلاف مهاجر يوميًا.

لكن الحملة الشاملة على الهجرة شملت أيضًا الأشخاص المقيمين بشكل قانوني في البلاد، بما في ذلك بعض الأشخاص الذين يحملون إقامة دائمة، وأدت إلى طعون قانونية.

وفي بيان صدر أمس السبت، حول الاحتجاجات في باراماونت، قال مكتب مأمور مقاطعة لوس أنجلوس: "يبدو أن أفراد إنفاذ القانون الاتحاديين كانوا في المنطقة، وأن أفرادًا من الجمهور كانوا يتجمعون للاحتجاج".

وأظهرت لقطات تلفزيونية في وقت سابق من الجمعة، قوافل من المركبات والشاحنات الصغيرة ذات الطراز العسكري غير المرقمة والمحملة بمسؤولين اتحاديين بالزي الرسمي تتدفق في شوارع لوس أنجلوس، في إطار عملية لإنفاذ قوانين الهجرة.

واعتقل ضباط إنفاذ القانون الفيدراليين نحو 118 شخصًا في لوس أنجلوس، هذا الأسبوع، وأدان نيوسوم، المداهمات ووصفها بأنها "قاسية".

وفي بيان صدر أول أمس الجمعة، قال الحاكم نيوسوم، "إن عمليات التمشيط الفيدرالية الفوضوية المستمرة في جميع أنحاء كاليفورنيا، لتلبية حصة الاعتقالات التعسفية، متهورة بقدر ما هي قاسية". 

وأضاف "فوضى دونالد ترامب تقوض الثقة، وتفرق العائلات، وتقوض العمال والصناعات التي تغذي الاقتصاد الأمريكي". واتهمت العمدة باس، في وقت سابق إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية بـ"بث الرعب" في ثاني أكبر مدينة أمريكية.

وجاء في بيان صحفي صادر عن البيت الأبيض: "في الأيام الأخيرة، هاجمت حشود عنيفة ضباط إدارة الهجرة والجمارك ووكلاء إنفاذ القانون الفيدراليين، الذين كانوا ينفذون عمليات ترحيل أساسية في لوس أنجلوس بكاليفورنيا". 

وقال البيان: "تعد هذه العمليات ضرورية لوقف وعكس غزو المجرمين غير الشرعيين للولايات المتحدة. وفي أعقاب هذا العنف، تخلى قادة الحزب الديمقراطي في كاليفورنيا تمامًا عن مسؤوليتهم في حماية مواطنيهم. ولهذا السبب وقع الرئيس ترامب مذكرة رئاسية لنشر 2000 من أفراد الحرس الوطني لمعالجة حالة الفوضى التي سمح لها بالتفاقم".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق