أوضحت وزارة الصحة والسكان أن سرطان الرئة يعد من الأورام الخبيثة التي تتكون في خلايا الرئة وتؤثر بشكل كبير على أدائها، حيث تسبب هذه الخلايا السرطانية تدهورًا في وظائف الجهاز التنفسي وتعيق عملية تبادل الأكسجين بشكل طبيعي. ويصنف سرطان الرئة كأحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا وخطورة، مما يجعل التوعية بأعراضه ومراقبة الحالة الصحية أمرًا ضروريًا لا ينبغي إهماله.

وزارة الصحة والسكان عن العلامات التحذيرية

وأشارت الوزارة إلى وجود مجموعة من العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها، حيث تميل أعراض سرطان الرئة إلى الظهور في مراحل متقدمة من المرض، مما يبرز أهمية الكشف المبكر والمتابعة الطبية المستمرة. ومن بين الأعراض التي ينبغي مراقبتها، السعال المستمر الذي قد يستمر لفترات طويلة دون تحسن واضح، وقد يتطور أحيانًا ليصبح سعالًا مصحوبًا بخروج دم أو بلغم يحتوي على آثار دموية. تشمل الأعراض الأخرى صعوبة التنفس أو الشعور بضيق دائم في الصدر، كنتيجة مباشرة لتأثير الورم على الجهاز التنفسي أو بسبب تجمع السوائل حول الرئة.

كما قد يظهر لدى بعض المرضى ألم في العظام، خاصة إذا انتشر السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم مثل العمود الفقري أو الحوض. وترافق المرض أحيانًا خسارة ملحوظة وغير مبررة في الوزن نتيجة فقدان الشهية والشعور العام بالتعب والإرهاق من دون سبب ظاهر. ورغم أن هذه الأعراض قد تحدث نتيجة حالات مرضية أخرى، إلا أنها تستدعي مراجعة الطبيب فورًا لتأكيد التشخيص والبدء في العلاج المناسب.

وزارة الصحة عن أهمية الحفاظ على الصحة

وأكدت وزارة الصحة والسكان على أهمية الحفاظ على الصحة العامة من خلال زيارة العيادات الطبية وإجراء الفحوصات بانتظام، مع الإسراع في التوجه للفحص عند ظهور أي أعراض مثيرة للقلق. كما دعت المواطنين للاستفادة من مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية وعلاجها، حيث توفر المبادرة عيادات متخصصة مجهزة بكل الإمكانات اللازمة للكشف المبكر عن المرض، مما يساهم في تحسين فرص الشفاء وجودة حياة المرضى.

مبادرة وزارة الصحة

وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي الصحي بين المواطنين وتوفير خدمات الكشف والعلاج مجانا، مع التركيز على خفض نسب الإصابة والوفيات الناتجة عن الأورام السرطانية عمومًا وسرطان الرئة خصوصًا. وتشدد الوزارة على أهمية الإقلاع عن التدخين وتجنب التعرض للعوامل المسببة للإصابة بالمرض، بجانب توصيتها بأهمية الفحص الدوري وخاصة لأولئك الأكثر عرضة، مثل المدخنين والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للسرطان.

وفي الختام، تدعو وزارة الصحة والسكان الجميع لزيادة التوعية بصحتهم والتحرك بسرعة حال ملاحظة أي أعراض غير معتادة. يبقى الكشف المبكر العامل الأهم لمواجهة سرطان الرئة وتأمين فرصة أكبر للشفاء. كما تلتزم الوزارة بمواصلة دعم المواطنين وتقديم كل ما يلزم لتحقيق حياة خالية من مخاطر الأورام الخبيثة وتحسين مستوى الصحة العامة.