أثار إعلان مهرجان “موازين- إيقاعات العالم” عن تنظيم عرض غنائي بتقنية “الهولوغرام” للفنان الراحل عبد الحليم حافظ ضمن فعاليات دورته العشرين جدلا واسعا، بلغ حد التلويح باتخاذ إجراءات قانونية من طرف عائلة “العندليب الأسمر”، التي اعتبرت أن هذا العرض يمس بحقوقها القانونية والأدبية.
وفي بيان توضيحي أعربت عائلة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ عن “دهشتها من تداول إعلانات تشير بطريقة مباشرة أو ضمنية إلى إقامة عرض بتقنية الهولوغرام للفنان الراحل ضمن فعاليات مهرجان موازين، دون علم أو موافقة العائلة”.
وأكد البيان أن العائلة لم تخبر بأي مشروع من هذا النوع، ولم تبرم أي اتفاق مع إدارة مهرجان موازين أو مع أي جهة أخرى، بشأن استغلال اسم الفنان أو صورته أو صوته، مشددة على أن جميع الحقوق الحصرية المرتبطة باسم عبد الحليم حافظ وصورته محفوظة لصالح شركة واحدة تم التعاقد معها رسميا.
وحذر البيان من أن أي استخدام لهذه الحقوق دون الرجوع إلى الجهات المخولة يعد خرقا قانونيا يعرض القائمين عليه للمساءلة القضائية، مؤكدا في الوقت ذاته أن العائلة تحتفظ بكامل حقها في اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في مصر والمغرب، لحماية إرث الفنان وحقوق شركائه القانونيين.
من جهتها؛ ردت جمعية “مغرب الثقافات”، المنظمة لمهرجان “موازين”، ببيان توضيحي توصلت به هسبريس، حيث أكدت أن جميع الترتيبات القانونية المرتبطة بإنتاج هذا العرض تم احترامها بشكل صارم.
وأوضح المنظمون أن الحفل المبرمج حصل على التراخيص الضرورية من الجهة الرسمية المخولة بإدارة حقوق استغلال صورة وصوت وأعمال الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، وذلك قبل الإعلان عن تنظيم الحفل.
وأوردت الجمعية أن “مهرجان موازين يلتزم، منذ تأسيسه، بالقانون وبصون حقوق المبدعين وذويهم”، وأن “اللجوء إلى تقنية الهولوغرام يندرج في إطار مقاربة فنية تراعي الابتكار دون الإخلال بالقيم الأخلاقية والقانونية”.
وأبرز البيان أن الهدف من هذا الحفل ليس سوى تكريم أحد أعمدة الغناء العربي، واستحضار محطة مضيئة من تاريخ الموسيقى، في إطار فني يليق بمكانة الفنان عبد الحليم حافظ الرمزية والوجدانية في ذاكرة الأجيال.
وتأتي برمجة حفل “هولوغرام” عبد الحليم حافظ في إطار مواصلة تجربة فنية انطلقت في الدورة السابقة من مهرجان “موازين- إيقاعات العالم”، حين خصص عرض مشابه لأيقونة الطرب العربي أم كلثوم، وهو الحفل الذي عرف إقبالا جماهيريا كبيرا وترك صدى واسعا، ما شجع المنظمين على استحضار أسماء فنية أخرى شكلت جزءا من الذاكرة الغنائية العربية.
0 تعليق