خالد عبد العال , بملامح الفداء وبقلب لا يعرف الخوف، سطر الشهيد اسمه في سجل أبطال هذا الوطن، بعد أن ضحى بحياته لإنقاذ عشرات المواطنين من كارثة محققة. في لحظة شجاعة نادرة، قاد شاحنته المشتعلة بعيدًا عن محطة الوقود، ليتجنب
انفجارًا كان من الممكن أن يُزهق أرواحًا كثيرة. ابنه أحمدروى اللحظات الأخيرة في حياة والده، مؤكدًا أن ما فعله والده لم يكن غريبًا عليه، فهو رجل عاش للناس، ورحل وهو يضع حياتهم قبل حياته.
لحظات وداع الشهيد خالد عبد العال قلبه مع الناس حتى النهاية
روى أحمد نجل الشهيد تفاصيل الساعات الأخيرة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “أنا وهو وهي” مع الإعلامية آية شعيب، قائلاً:
“كنت على وشك الزواج خلال أسبوعين، وفجأة كلمني صاحبي وقالي إن عربية والدي ولعت. جريت على المستشفى، وأول ما شفته حضنته، وكان أول سؤال سأله: حد اتصاب؟ حد اتأذى؟”، ليؤكد بهذه الكلمات أن والده لم يكن يفكر في نفسه حتى في أحلك الظروف.
وتابع: “كان دايمًا بيطمن على الكل، وبيعيش عشان الناس، وأولويته دايمًا كانت غيره، مش نفسه”.
الشهيد خالد عبد العال بطل حقيقي.. ضحى بحياته لينقذ وطنه
تفاصيل الحادث كانت مأساوية وبطولية في آن واحد. أثناء عمله، اشتعلت النيران في شاحنة الوقود التي كان يقودها داخل محطة بنزين بمنطقة المجاورة 70 في العاشر من رمضان. لم يتردد ، بل قاد الشاحنة المشتعلة مبتعدًا عن موقع التجمعات، لتنفجر بعيدًا دون أن يصاب أحد.
ضحى بروحه، لكنه أنقذ العشرات. لم يكن ما فعله مجرد رد فعل عشوائي، بل كان قرارًا بطوليًا يعكس وعيًا ومسؤولية نابعة من قلب يحب بلده ويخاف على أبنائه.
" frameborder="0">
تكريم الدولة واعتراف الشعب
ولأن التضحية لا تمر دون تقدير، سارعت الدولة لتكريم الشهيد. فقد قدّم وزير البترول ومحافظ الدقهلية واجب العزاء لأسرته، تعبيرًا عن امتنان الدولة لبطولته. كما تم إطلاق اسمه على وحدة طوارئ القلب بمدينة بروسيا الطبية، تخليدًا لاسمه ولروحه النبيلة.
أحمد، نجل الشهيد، ختم حديثه قائلاً: “أبويا مستخسرش روحه علشان الناس، هو كان شايف إن ده واجب، وكان بيحب البلد أوي، ودايمًا بيدعي للرئيس السيسي وبيقوله: بحبك يا فخامة الرئيس وربنا يسدد خطاك”.
ثم أضاف: “اللي حصل مش مجرد وفاة، ده شرف الشهادة، أبويا نجح في امتحان الدنيا واختار الآخرة بكرامته”.
0 تعليق