تراجعت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية خلال تعاملات اليوم، رغم الارتفاع الطفيف في سعر الأوقية عالميًا، وذلك بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في متابعة سوق الذهب والمجوهرات. يأتي هذا وسط حالة ترقب حذر في الأسواق العالمية قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية، إلى جانب استمرار الغموض في المشهد التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن سعر الذهب في مصر انخفض اليوم بمقدار 5 جنيهات للجرام مقارنة بتعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4660 جنيهًا، رغم ارتفاع سعر الأوقية في السوق العالمية بنحو 10 دولارات لتسجل 3334 دولارًا.
أسعار الذهب اليوم في السوق المحلية:
- عيار 24: 5326 جنيهًا
- عيار 21: 4660 جنيهًا
- عيار 18: 3994 جنيهًا
- عيار 14: 3107 جنيهات
- الجنيه الذهب: 37280 جنيهًا
وأشار التقرير إلى أن تراجع الذهب في السوق المحلية يأتي بالتزامن مع ارتفاع الأوقية عالميًا، وهو ما يُعزى إلى انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، الذي سجل نحو 49.70 جنيهًا، بالتزامن مع هدوء نسبي في الطلب على الذهب محليًا.
وأوضح إمبابي أن زيادة تدفقات النقد الأجنبي، خاصة من تحويلات المصريين بالخارج، أدت إلى تحسُّن قيمة الجنيه مقابل الدولار، ما ساهم في تراجع أسعار الذهب في مصر رغم الصعود العالمي.
أسباب ارتفاع الذهب عالميًا:
شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا بنسبة 0.3%، مدفوعة بحالة القلق التي تسود الأسواق بشأن بيانات التضخم المرتقبة في الولايات المتحدة، وسط ضبابية المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين، حيث ينتظر المستثمرون إعلانًا رسميًا بشأن اتفاق تجاري مرتقب.
وتُسلّط الأنظار حاليًا على مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي (CPI)، الذي من المتوقع أن يقدم إشارات حاسمة حول توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي. ويُرجّح أن تؤدي ضغوط التضخم المستمرة إلى بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مما يدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن.
توقعات أسعار الذهب:
بحسب توقعات شركة ANZ Research، فإن استمرار التوترات التجارية والمخاوف التضخمية قد يدفع أسعار الذهب إلى مستوى 3600 دولار للأوقية خلال النصف الثاني من 2025، خاصة مع زيادة الطلب من البنوك المركزية العالمية، وتحول المستثمرين نحو التحوط من المخاطر السياسية والاقتصادية.
وتشير تحليلات السوق إلى تغير في العلاقة التقليدية بين الذهب وعوائد السندات، حيث أصبح الذهب أكثر جذبًا حتى في ظل ارتفاع العوائد الحقيقية، وذلك نتيجة تزايد استخدامه كوسيلة تحوّط في ظل الأزمات الجيوسياسية والعقوبات الاقتصادية المفروضة على بعض الدول المؤثرة في الأسواق الناشئة.
نظرة مستقبلية:
يرى مراقبون أن تحركات الذهب ستظل محكومة بالتوازن بين مخاوف التضخم والتفاؤل الحذر بشأن الاستقرار الاقتصادي في النصف الثاني من العام، مع ترقب تطورات السياسات النقدية الأمريكية، ومآلات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم
0 تعليق