أدان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، الضربات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي على عدة أهداف داخل إيران فجر الجمعة، ووصفها بأنها "هجوم شرير ودموي"، مؤكداً أن "العدو كشف عن طبيعته الإجرامية" بقصفه للمناطق السكنية واستهدافه المنشآت الحيوية.
وقال خامنئي، في خطاب وجهه إلى الأمة الإيرانية عقب الهجمات، إن هذه الضربات التي استهدفت منشأة نطنز النووية وعدداً من المواقع الحساسة، أدت إلى "اغتيال عدد من كبار القادة العسكريين وعلماء الذرة الإيرانيين"، مضيفاً أن إيران "لن تتردد في استبدال الشهداء برجال أكثر عزيمة".
المرشد الأعلى: "مصير مرير بانتظار النظام الصهيوني"
ووجه خامنئي تحذيراً مباشراً إلى إسرائيل، قائلاً: "على النظام أن ينتظر رداً قاسياً"، مشيراً إلى أن "الجريمة الصهيونية وضعت هذا الكيان في مسار مصير مؤلم ومرير، وسيرى بأم عينه ما سيحل به". واعتبر خامنئي أن ما قامت به إسرائيل "لن يمر مرور الكرام"، وأن "كل قطرة دم سُفكت ستُقابل برد أقوى".
الجيش الإسرائيلي: استهداف 100 هدف بمشاركة 200 طائرة
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته الجوية شنت واحدة من أوسع العمليات العسكرية داخل العمق الإيراني، بمشاركة نحو 200 طائرة حربية نفذت غارات على أكثر من 100 هدف في مناطق مختلفة من البلاد، من بينها منشآت عسكرية ونووية.
وأكد بيان صادر عن المتحدث العسكري الإسرائيلي أن "الغارات استهدفت عشرات الأهداف التابعة للحرس الثوري، بما في ذلك منشأة نطنز النووية، ومراكز أبحاث ومخازن أسلحة استراتيجية".
تفجيرات تهز العاصمة الإيرانية وتقارير عن سقوط قتلى مدنيين
وشهدت العاصمة طهران انفجارات قوية في ساعات الفجر الأولى، حيث أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن النيران والدخان تصاعدا من موقع رئيسي تابع للحرس الثوري شرق المدينة. وأكد التلفزيون الإيراني أن الغارات تسببت بأضرار مادية جسيمة في مبانٍ سكنية، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
ووفقاً لتقارير أولية، لقي عدد من المدنيين مصرعهم جراء الغارات، بينما أُصيب أكثر من 50 شخصاً، من بينهم نساء وأطفال، بعضهم في حالة حرجة.
المجتمع الدولي يترقب.. والمنطقة على حافة انفجار
تضع هذه التطورات المتسارعة المنطقة أمام احتمالات تصعيد غير مسبوق، خاصة مع تلويح إيران بالرد العنيف. المراقبون يحذرون من أن تتسبب العملية في اندلاع مواجهة شاملة قد تشمل أطرافاً إقليمية ودولية، في ظل صمت دولي حذر ومواقف دولية متفاوتة لم تُبلور بعد رد فعل موحد تجاه الحدث.
0 تعليق