"القومي للأشخاص ذوي الإعاقة" ومؤسسة "شجرة التوت" يطلقان فعاليات منصة "القدرة على الفن - Artability HUB"

صوت الأمة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

 

أطلق المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ومؤسسة "شجرة توت" فعاليات منصة "القدرة على الفن - Artability HUB"، التي تُعد أول منصة ومركز للفنون الدامجة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للفنانين ذوي الإعاقة، وتُعقد فعاليات هذه المنصة بالحرم اليوناني بالقاهرة على مدار يومي 13 و 14 يونيو الجاري.

 

 

ويأتي الحدث تحت رعاية المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة وباستضافة مشتركة من الحرم اليوناني (The GrEEK Campus)، بالإضافة إلى عدد من الجهات الشريكة ومنها شركة مصر للطيران كناقل رسمي للحدث.

 

 

وتضمنت فعاليات الحدث عدة مسارات بها العديد من الجلسات الحوارية التي يشارك فيها نخبة من الفنانين المصريين والدوليين والشخصيات العامة البارزة ومن بين هذه الجلسات، التصميم من أجل الوصول وبناء مساحات فنية شاملة، والفنون وريادة الأعمال، والعمل الإبداعي كمسار مهني، وجلسات حوارية حول المسرح الحسي، والرقص المعاصر، وكسر الصمت لحماية الأطفال، وشمولية الدراما والسينما، وإمكانية الوصول، والتكنولوجيا والفنون الشاملة، والمنصات التفاعلية، والفنون متعددة الحواس والموسيقى والسرد القصصي، والشفاء بالفنون، كما تناولت الجلسات الحوارية مستقبل الدراما الشاملة.

 

كما اشتملت الفعاليات على عدد من ورش العمل منها الرقص المعاصر الشامل، وصوتك كآلة موسيقية، والعلاج بالدراما، والتمثيل الارتجالي الشامل، وتدريب المدربين على الشمولية في الفنون الأدائية، والتعبير الإبداعي للأطفال من ذوي التوحد، واستخدام الفنون البصرية كلغة للتعبير، والتصوير الفوتوغرافي والفيديو، والتمثيل والصحة النفسية، وتقنية التمثيل "مايسنر"، والتوعية بالتعليم الشامل، والتدريب على المساواة في الإعاقة.

 

 

كما تضمنت الفعاليات عروض للأفلام والمسرحيات، منها تمثيل مرتجل شامل، وواحد بدون الآخر، والعرض المسرحي "بلاي باك"، وفيلم "السمك الذهبي"، وحفل موسيقى "وسط البلد".

 

 

وفي سياق متصل أكدت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن هذا الحدث الرائد يعمل على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مجال الفن، ويكتشف المواهب الكامنة، بالإضافة إلى إتاحة عدد من الفرص الفنية المتنوعة لهم محليًا ودوليًا، لافته أن الحدث يسهم في تحويل الفن إلى قدرة، والقدرة إلى مشهد حيّ يليق بنا جميعًا، ومؤكدة أن عملية تحويل كل قدرة إلى فن حين تجد منصة متكاملة وفعالة لها كهذه تسهم في تغيير العالم.

 

 

 

تابعت "كريم" في بيان صحفي صادر عن المجلس، أن المجلس يحرص دومًا على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة المجالات، وإتاحة فرصًا واسعة لهم لتعزيز مكانتهم في المجتمع، وتغيير الصورة النمطية حولهم، ويقوم بالتشبيك مع مختلف المؤسسات والجهات المعنية والمدنية المحلية والدولية، للوصول إلى مجتمع دامج وشامل يشارك في بناءه جميع أفراد وفئاته، لافته أن الدولة المصرية حققت نتائج بارزة على أرض الواقع ونقلة نوعية في كافة القضايا المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدة أن هذه النقلة النوعية نابعة من إرادة سياسية تؤمن بقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة المجالات.

 

 

أوضحت أنها استعرضت هذه النتائج المحققة من قبل الدولة المصرية في ملف الإعاقة في فعاليات الدورة الثامنة عشر للدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة "COSP18"، التي عُقدت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك خلال الفترة من 10 إلى 12 يونيو الجاري 202، لافته أن هذه الجهود حظيت باعجاب كبير من جانب الدول المشاركة في هذه الدورة.

 

 

وألقت الأستاذة رشا عبد المنعم المستشار الثقافي للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة كلمة بالإنابة عن الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس، أكدت فيها أن الفن ليس فقط ما نراه ونسمعه فى وسائط مختلفة، بل هو ما نشعر به ونفهمه ونشاركه، كما أن الفن لا يتطلب قدرات جسدية بل يتطلب شغف، وانهمام وصدق ليحقق تأثيره العميق، لهذا يؤمن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة أن القدرة بالفن ليست شعارًا، بل سياسة ثقافية ضرورية يجب أن تكون مضمنة فى كل فعل ثقافى، ليكتشف القدرات الكامنة للأشخاص ذوى الإعاقة ويمنحها فرصة حقيقيًة للظهور.

 

 

أوضحت خلال كلمتها في الحدث الثقافي الأول من نوعه، أن "قدرات – فن – إنسان" ثلاث كلمات تُشكّل المعادلة التي نعمل بها، فكل إنسان يحمل قدرة ما، وكل فن هو طريق لتجلي هذه القدرة، وكل قدرة حين تُمنح فرصة التعبير تتحوّل إلى طاقة للتغيير، من هذا المنطلق، جاء دعمنا الكامل لمنصة "آرت أبيليتي – القدرة على الفن"، باعتبارها مساحة دامجة تُعيد صياغة المشهد الثقافي، وتُعلي من قيمة الفن كمسار للدمج والتمكين، لافته أن المجلس جعل من الثقافة والفنون ركيزة أساسية في استراتيجيته للدمج المجتمعي، والتمكين الشامل، مؤمنًا بأن الإبداع قادر على كسر الحواجز، وتغيير الصور النمطية، ومنح الأشخاص ذوي الإعاقة منبرًا للتعبير عن ذواتهم، وتجاربهم، وأحلامهم، فقد قام المجلس بترجمة هذا الإيمان إلى مبادرات واقعية مستدامة، من بين هذه المبادرات مبادرة "جوه الدايرة"، التي تعمل على بناء قدرات مقدمى الخدمات الثقافية في التخطيط للأنشطة الدامجة، وتدريبهم على آداب التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، ولغة الإشارة، بهدف توفير بيئة مهيئة للأنشطة الثقافية الدامجة.

 

 

أشارت ومن بين هذه المبادرات أيضًا مبادرة "حرفتنا من تراثنا"، التي أتاحت منصات للتدريب والإنتاج الحقيقي للحرف اليدوية والتراثية، كمساحات للفن والعمل معًا، وعملت على احداث تمكين اقتصادي للأشخاص ذوى الإعاقة، فصلًا عن مبادرة "أسرتي قوتي" التي تأتي تحت رعاية السيدة انتصار السيسي حرم فخامة السيد رئيس الجمهورية، والتى تعمل على نشر الوعى بدور الأسرة فى دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتسلط الضؤ على دور الروابط الأسرية فى اكتشاف مواهب أبنائها بوصفها حاضنة للإبداع والدعم والتمكين من داخل المنزل إلى المجتمع.

 

 

تابعت أن هذا الحدث لا يحتفي فقط بالفن كوسيلة، بل يحتفل بالإنسان كغاية.ط، ولهذا نؤكد أن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة عبر الفن، هو شكل راقٍ من أشكال العدالة، وشهادة حقيقية على أن الإبداع لا يُقاس بالحواس فقط، بل بالوعي، والإرادة، والشغف، مشيرة أن الفنون ليست رفاهية بل حق، وصوت، وأداة تمكين وتعبير، ومن هذا الإيمان العميق، يأتي دعم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة الكامل لمنصة "آرت أبيليتي – القدرة على الفن"، باعتبارها مساحة إبداع دامجة، تسعى إلى إعلاء قيمة التنوع والاختلاف، وتفتح نوافذ الفن للجميع دون استثناء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق