"انتشار أسرع من سرطان القولون.. ورم غامض يفتك بالشباب ويثير قلق الأطباء

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تحذير صادم صدر عن جهات طبية متعددة حول العالم، كشفت تقارير صحية حديثة في عام 2025 عن انتشار نوع جديد من الأورام لدى فئة الشباب، يتميز بسرعة نمو تفوق سرطان القولون، مع أعراض مبهمة تؤخر التشخيص، مما يجعله واحدًا من أكثر الأمراض غموضًا وتهديدًا في السنوات الأخيرة.

ما هو هذا الورم الخطير؟

يطلق عليه بعض الأطباء اسم "الورم الهضمي الخبيث المتسارع" أو "Hyper Aggressive Digestive Tumor – HADT"، وهو نوع نادر من الأورام يبدأ في الجهاز الهضمي، لكن على عكس سرطان القولون المعروف، فإن هذا الورم:

يظهر غالبًا في الفئات العمرية بين 18 و35 عامًا

ينمو بسرعة هائلة خلال أسابيع قليلة

لا يُكتشف بسهولة من خلال الفحوصات التقليدية

لا يصاحبه نزيف أو آلام واضحة في مراحله المبكرة

وما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا هو أن الأعراض تتشابه مع مشاكل هضمية عادية، مثل الانتفاخ، فقدان الشهية، أو الشعور بالإرهاق، ما يؤدي إلى تأخر التشخيص.

أرقام مقلقة وتحذيرات عالمية

وفقًا لتقرير مشترك من "منظمة الصحة العالمية" و"المركز الأوروبي لأبحاث السرطان" في مايو 2025:

تم رصد ارتفاع بنسبة 48% في حالات الإصابة بهذا الورم بين الشباب خلال العامين الأخيرين.

نسبة الوفاة خلال أول عام من اكتشافه تصل إلى 63% في حال تأخر التشخيص.

أكثر الدول تضررًا تشمل: الولايات المتحدة، الهند، مصر، والمكسيك.

"نحن أمام مرض جديد لا نعرف حدوده بعد"

أكد د.كتور كريم عبد العاطي، استشاري الأورام بمستشفى 57357، أن هذا 
الورم لا يشبه الأورام التقليدية في أي شيء، لا في طريقة انتشاره، ولا في تفاعله مع العلاج الكيميائي. نحن بحاجة إلى وعي مجتمعي واسع وسريع لفهمه قبل أن يتحول إلى وباء صامت."

وصرحت دكتورة. إليز مارتن، طبيبة أورام في جامعة هارفارد أن 
"ما يثير قلقنا هو أن الورم يستهدف الشباب الذين لا يُعتقد أنهم في دائرة الخطر، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص وتدهور مفاجئ للحالة."

هل من أمل في التشخيص المبكر؟

رغم التحديات، هناك تجارب جارية على مستوى عالمي للكشف المبكر عن الورم من خلال:

فحوصات دم دقيقة لرصد البروتين المرتبط به (HADT-Marker)

استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الأشعة بشكل أعمق

تطوير تحليل براز متقدم للكشف عن جزيئات الورم في مراحله الأولى

وقد بدأت مصر، في مايو 2025، مشروعًا تجريبيًا في 3 مستشفيات كبرى لتطبيق هذا النوع الجديد من التحاليل.

من هم الفئات  الأكثر عرضة؟

بحسب الإحصائيات الأولية، فإن الفئات الأكثر تعرضًا للإصابة تشمل:

من لديهم تاريخ وراثي مع أمراض الجهاز الهضمي

الأشخاص الذين يتناولون وجبات سريعة بشكل مفرط

من يعانون من السمنة أو داء السكري من النوع الثاني

المدخنين والمفرطين في شرب الكحول

الشباب الذين يتعرضون لضغط نفسي مزمن

ماذا يجب أن نفعل؟

يدعو الأطباء إلى:

1. زيادة التوعية العامة حول الأعراض الأولية للورم


2. إجراء فحوصات دورية للشباب في سن العشرينات


3. تغيير أنماط الحياة من حيث الغذاء والنوم والنشاط البدني


4. تسريع البحث العلمي لتطوير علاج موجّه للورم


"لا تسكت على الإشارة الأولى"

في عالم أصبحت فيه الأمراض أكثر تطورًا وغموضًا، لا مجال للتساهل مع أي عرض غريب. الورم الجديد الذي ينتشر أسرع من سرطان القولون قد يبدو بعيدًا عنك، لكنه يستهدف أكثر الفئات إهمالًا لصحتهم: الشباب.
الصمت قد يكون مكلفًا... والانتباه قد ينقذ حياتك

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق