سجلت أسعار الذهب حالة ارتفاع غير مسبوق وذلك بسبب الأحداث الطارئة فى منطقة الشرق الوسط واشتعال الصراع الإسرائيلي الايراني.

ارتفاع أسعار الذهب عالميا 

وحقق الذهب مكاسب أسبوعية، مستفيدة من التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والتي عززت الطلب على الأصول الآمنة.

وقفزت أسعار الذهب الفوري، بنسبة 1.3% لتصل إلى 3،452.80 دولار للأوقية، محققة مكاسب أسبوعية بنحو 4%، وهو أعلى ارتفاع أسبوعي منذ شهور، مقتربا من أعلى مستوى قياسي سجله في أبريل عند 3،500.05 دولار.

وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة بنحو 1.2% إلى 3384.40 دولار، كما صعد الذهب مع تحول المستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن بعد الإعلان عن شن إسرائيل هجوما على إيران.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 36.25 دولار للأونصة، وزاد البلاتين 0.2 إلى 1297.72 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 0.6 إلى 1062.35 دولار.

وفي هذا الإطار، جددت مؤسسة جولدمان ساكس توقعاتها بارتفاع الذهب إلى 3700 دولار للأوقية بنهاية 2025، ثم إلى 4000 دولار بحلول منتصف 2026، وهو نفس المستوى الذي تستهدفه توقعات بنك أوف أمريكا خلال العام المقبل.

جاءت تلك الارتفاعات المتتالية نتيجة تزايد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بعد سلسلة من الضربات العسكرية المتبادلة بين إيران والكيان الصهيوني، دفعت المستثمرين إلى الاحتماء بالملاذات الآمنة، وفي مقدمتها الذهب.

ووفق تقرير صادر عن “جولد بيليون”، ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 3.7% خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى 3،452 دولارًا للأونصة، وهو أعلى مستوى منذ شهرين، مقارنة بسعر الافتتاح الأسبوعي الذي بلغ 3317 دولارًا، ليغلق تداولات الأسبوع عند 3،452  دولارًا.

ملاذ آمن وسط اضطرابات جيوسياسية متصاعدة

جاء هذا الارتفاع على خلفية الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ داخل إيران، بالإضافة إلى اغتيال قيادات عسكرية إيرانية، وهو ما ردت عليه طهران بهجمات صاروخية على مناطق في تل أبيب، وسط مخاوف من تصعيد ممتد قد يشعل صراعا إقليميا مفتوحا.

اختراق فني ومستويات تاريخية

وأوضح تقرير حولدن بيلون أن الذهب تخطى مستوى المقاومة 3400 دولار للأونصة، منهياً بذلك فترة من التحركات العرضية استمرت لأسابيع، ومقتربًا من أعلى مستوى تاريخي سجله في أبريل الماضي عند 3500 دولار.