في خطوة جديدة نحو توسيع شبكة الإنترنت العالمية، أطلقت شركة سبيس إكس الأمريكية، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، دفعة جديدة من أقمار ستارلينك إلى الفضاء، صباح الجمعة 13 يونيو 2025، من محطة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا.
إطلاق صاروخ فالكون 9 بنجاح من فلوريدا
وتمت عملية الإطلاق باستخدام صاروخ فالكون 9، أحد أعمدة برنامج الإطلاق الفضائي التابع لسبيس إكس، حيث حمل الصاروخ على متنه 23 قمرًا صناعيًا جديدًا إلى مدار الأرض المنخفض، لتعزيز شبكة ستارلينك للإنترنت الفضائي.
أقمار صناعية بتقنية الاتصال المباشر مع الهواتف
ووفقًا لموقع Space.com، تضمنت الحمولة 13 قمرًا صناعيًا مزوّدًا بتقنية الاتصال المباشر، وهي تقنية حديثة تتيح للهواتف الذكية الاتصال المباشر بالأقمار الصناعية دون الحاجة إلى شبكات أرضية، مما يعزز فرص الوصول إلى الإنترنت في المناطق النائية والمعزولة عن التغطية التقليدية.
إعادة استخدام الصواريخ: إنجاز جديد في تقليل التكاليف
أكملت المرحلة الأولى من الصاروخ، والمعروفة باسم B1078، مهمتها بنجاح وهبطت بسلاسة على منصة عائمة في المحيط الأطلسي، ويُعد هذا الهبوط الناجح الرحلة رقم 21 لهذا المعزز القابل لإعادة الاستخدام، ما يؤكد قدرة سبيس إكس على خفض تكاليف الإطلاق وتعزيز الاستدامة الفضائية.
انضمام الأقمار الجديدة إلى كوكبة ستارلينك
واصلت المرحلة الثانية من الصاروخ مهمتها في إدخال الأقمار إلى المدار، لتنضم إلى كوكبة ستارلينك، التي تجاوز عدد أقمارها الآن 7600 قمر صناعي نشط في مدار الأرض المنخفض، ما يعزز تغطية الإنترنت الفضائي في مختلف أنحاء العالم.
وتيرة متسارعة في إطلاقات 2025
ومن الجدير بالذكر أن هذا الإطلاق يأتي بعد أقل من 24 ساعة من عملية مماثلة نفذتها الشركة من كاليفورنيا، ما يُظهر الوتيرة المتسارعة لعمليات الإطلاق لدى سبيس إكس.
وبلغ إجمالي عدد مهام فالكون 9 خلال عام 2025 حتى الآن 73 مهمة، بينها 55 مهمة مخصصة بالكامل لتوسيع شبكة ستارلينك.
هدف سبيس إكس: تقليص الفجوة الرقمية عالميًا
من خلال هذه العمليات المتكررة، تسعى سبيس إكس إلى توفير الإنترنت عالي السرعة في المناطق غير المخدومة وتحقيق تغطية شاملة، ما يساهم في تقليص الفجوة الرقمية وتحقيق اتصال عالمي متكافئ عبر الإنترنت الفضائي.
0 تعليق