بينها مصر.. ما هي الدول المرشحة للعب دور في التهدئة بين إيران وإسرائيل؟

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الباحث في الشؤون الإيرانية، محمد خيري، إن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، أمر وارد، خاصة أن الطرفين بحاجة إلى ذلك، فإيران ليس بمقدورها تحمل استهدافات في صميم اقتصادها (في إشارة منه إلى استهداف البنية التحتية للنفط والغاز)، وكذلك مشاهد الدمار في قلب تل أبيب تجعل من وضعية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزرائه المتطرفين في موضع حرج للغاية.

موضحا أن دولا مثل سلطنة عمان وقطر وتركيا ومصر من الممكن أن تلعب دورا في التهدئة والوساطة، وأن القاهرة بحسب تصريحات من الداخل الإيراني لعبت دورا قبل ذلك في التهدئة بين إيران وإسرائيل خلال المواجهات التي وقعت سابقا.

أشار خيري إلى أن القاهرة وسيط عاقل ونزيه ومقبول لدى الجانب الإيراني، وأن مصر بادرت بإدانة العدوان الإسرائيلي على إيران، كما أن العلاقات المصرية الإيرانية تتطور بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.

وخلال وقت سابق، أبلغت إيران قطر وسلطنة عمان بأنها “لن تتفاوض في ظل الهجوم” الإسرائيلي، وفق ما أفاد مسؤول مطلع على المحادثات.

وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته “أبلغ الإيرانيون الوسطاء القطريين والعمانيين بأنهم لن يجروا مفاوضات جادة إلا بعد أن تستكمل إيران ردها على الضربات الإسرائيلية، مع توضيح أنهم لن يتفاوضوا في ظل الهجوم” الإسرائيلي.

ووفق وكالة الأناضول، فتتواصل الاتصالات والمشاورات العربية الدولية، في مسعى لوقف العدوان الإسرائيلي على إيران، وخفض التصعيد في المنطقة.

جاء ذلك في مواقف رسمية صادرة، الأحد، عن الكويت، وسلطنة عمان، والعراق، وقطر، والإمارات، والسعودية، ومصر، والأردن.

وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستواصل دعم إسرائيل “إذا دعت الحاجة”، معربا عن أمله في أن تتوصل إسرائيل وإيران إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال ترامب في تصريح صحفي خلال توجهه إلى قمة مجموعة السبع في كندا، مساء الأحد: “اعتقد أن الوقت حان للتوصل إلى اتفاق، وسنرى ما سيحدث. لكن أحيانًا يتعين عليهم تسوية الأمور فيما بينهم (إيران وإسرائيل)”.

وأضاف في إجابة على سؤال أحد الصحفيين: “اتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (بشأن التوصل إلى اتفاق مع إيران). اعتقد أن بيننا احتراما كبيرا”.

وتابع: “الولايات المتحدة ستفعل ما يلزم للدفاع عن إسرائيل إذا لزم الأمر”.

وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 11 حتى مساء الأحد، مما تسبب في نحو 19 قتيلا وأكثر من 450 مصابا، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.

فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين كرمانبور عبر منصة إكس “بعد 65 ساعة على بدء عدوان النظام الصهيوني … استشهدت 224 امرأة ورجلا وطفلا”، مضيفا أن “أكثر من 90%” من الضحايا مدنيون.

وأفادت الخارجية، في بيان، بأنه جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية بدر عبد العاطي مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط سيتف ويتكوف.

وتناول الاتصال “التصعيد المتسارع في الشرق الأوسط على إثر المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، وما تمثله من خطورة بالغة على أمن واستقرار المنطقة”.

أكد الوزير على ضرورة الحد من التصعيد العسكري، واحتواء الموقف، واللجوء إلى الحلول السياسية والدبلوماسية، منعا لانزلاق المنطقة إلى دائرة مفرغة من العنف.

أشار إلى أهمية وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي الإيراني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق