الاثنين 16 يونية 2025 | 05:40 مساءً
كشف فايز رسامني، وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، عن تراجع كبير في حركة الوافدين إلى العاصمة بيروت بنسبة تصل إلى 40%، نتيجة إلغاء عدد كبير من الرحلات الجوية من قبل شركات طيران عربية وأجنبية، وذلك على خلفية التوترات الأمنية المتصاعدة في المنطقة بسبب المواجهات بين إسرائيل وإيران.
حركة الوافدين إلى بيروت
أوضح وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، أن هذا التراجع يشكل ضربة قاسية للقطاع السياحي اللبناني، الذي كان يُعوّل بشكل كبير على موسم الصيف لتعزيز النشاط الاقتصادي ودعم النمو في البلاد، حسبما صرح لشبكة CNN الاقتصادية.
وفي ضوء هذه التطورات، بدأ مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بتطبيق جدول طارئ للرحلات الجوية، في محاولة لتجاوز تداعيات الأزمة الناتجة عن انسحاب بعض شركات الطيران من خط بيروت.
وأفادت تقارير بأن عدد الوافدين إلى العاصمة اللبنانية تراجع بنحو 75% مقارنة بما كان عليه قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية - الإيرانية.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، كثفت شركة طيران الشرق الأوسط، الناقلة الوطنية اللبنانية، من رحلاتها الجوية لتعويض الخلل الناتج عن التغييرات المفاجئة في جدول الرحلات، إلا أن هذه الجهود لم تمنع حدوث ازدحام شديد في المطار، بسبب تأخر بعض الرحلات. وقدر المسؤولون اللبنانيون أن تستمر هذه الأزمة لمدة يومين إضافيين على الأقل، رغم استئناف الرحلات المتوقفة منذ منتصف ليل السبت - الأحد، وهو السيناريو نفسه الذي تكرر ليلة الجمعة - السبت.
إلغاء رحلات الطيران إلى لبنان
في السياق ذاته، قال أمين جابر، المدير العام للطيران المدني في مطار بيروت: "نعمل حاليًا وفق جدول طارئ نتيجة للتطورات الأمنية في المنطقة، بعد أن ألغت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى لبنان"، موضحًا أن القرار تم اتخاذه لتأمين استمرارية العمل في ظل الظروف الاستثنائية، ولتجنب المزيد من الشلل في حركة المطار، حسبما صرح لصحيفة «الشرق الأوسط».
وأضاف المدير العام للطيران المدني في مطار بيروت، أن شركة طيران الشرق الأوسط تقوم بتسيير النسبة الأكبر من الرحلات خلال هذه الفترة إلى مختلف الوجهات، إذ يسعى الكثير من اللبنانيين في الخارج إلى العودة، بينما يرغب آخرون، ممن هم داخل البلاد، في المغادرة بعد أن كانوا قد أتموا حجوزاتهم مسبقًا.
وشدد جابر على أن الناقلة الوطنية اللبنانية تبذل قصارى جهدها لتسيير أكبر عدد ممكن من الرحلات وتلبية احتياجات المسافرين، رغم الضغط الكبير المفروض عليها، مؤكدًا أن أزمة الاكتظاظ لا تزال قائمة بسبب محدودية الخيارات المتاحة أمام المسافرين، وهو ما يخلق حالة من الإرباك في جداول الرحلات، معربًا عن أمله في أن تنخفض حدة الأزمة خلال اليومين المقبلين بعد الانتهاء من تلبية معظم الطلبات العالقة.
0 تعليق